النظام يعاقب ضابطاً موالياً لإيران بنقله من درعا إلى القامشلي.. ما السبب؟

جسر – متابعات

عاقب نظام الأسد العميد عقاب صقر عباس، مسؤول فرع أمن الدولة في محافظة درعا، بنقله إلى القامشلي، بعد فشله في باقتحام مدينة جاسم منتصف الشهر الجاري.

وأوضح “تجمع أحرار حوران” أنه خلال الاجتماع الذي عُقد في مقر الفرقة التاسعة في الصنمين، بعد محاولة اقتحام جاسم، اعترض الأهالي وقادة مجموعات محلية من أبناء جاسم على عملية الاقتحام، التي بدأها العميد عقاب ومجموعاته المحلية في مدينة انخل وبلدة نمر، ومجموعات عسكرية تابعة لفرع الأمن العسكري، موضحين الاتفاق الذي عُقد بين وجهاء المدينة والعميد عقاب الذي يقضي بعدم الدخول إلى جاسم وإجراء أي عملية مداهمة دون التنسيق مع وجهاء المدينة.

وأسفرت العملية عن مقتل وجرح أكثر من 10 بين عنصر وضابط في صفوف النظام، بالإضافة لعطب مجموعة من الآليات، جراء الاشتباكات التي استمرت لأكثر من 3 ساعات من دون أن تتمكن قوات النظام من اعتقال الأشخاص المسجلين على قوائم المطلوبين لأمن الدولة.

وأضاف التجمع أن العميد عقاب تم نقله بعد يومين من فشل الاقتحام إلى محافظة القامشلي كعقوبة له، حيث تكبدت قوات النظام خسائر فادحة بالأرواح والعتاد خلال العملية.

وينحدر عقاب صقر عباس من محافظة اللاذقية، وتسلّم إدارة فرع أمن الدولة في محافظة درعا منذ تسويات تموز 2018، ويشرف بدوره على منطقة الجيدور التي تنتشر فيها حواجز عسكرية ومقرات لأمن الدولة.

ويعتبر العميد عقاب من الموالين لإيران، حيث جرى نقله بعد اقتراح قدّمه اللواء “مفيد حسن” رئيس اللجنة الأمنية في محافظة درعا على خلفية اقتحام مدينة جاسم، وتم وضعه تحت تصرف إدارة أمن الدولة في العاصمة دمشق.

ويتهم عقاب بإشرافه على عمليات اغتيال واسعة شهدتها مدن وقرى الجيدور منذ تسلّمه إدارة المنطقة أواخر عام 2018، بالتعاون مع المدعو “نضال السموري” المنحدر من قرية جملة والمتمركز في مدخل مدينة الحارّة، والقيادي السابق في فصائل المعارضة “عامر النصار” المنحدر من قرية نمر والذي يتزعم مجموعة محلية تتبع لأمن الدولة، بحسب ما ذكر “تجمع أحرار حوران”.

قد يعجبك ايضا