النيران تلتهم أحلام فقراء الساحل في دولة الأسد

قضت الحرائق التي اندلعت في الساحل السوري على أحلام الفلاحي الفقراء، حيث تعتمد البيئة الريفية على المحصول الزراعي لتغطية جوانبها المختلفة من بناء منزل أو زواج لعازب.

جسر: متابعات:

قضت الحرائق التي اندلعت في الساحل السوري على أحلام الفلاحي الفقراء، حيث تعتمد البيئة الريفية على المحصول الزراعي لتغطية تكاليفها المختلفة من بناء منزل أو زواج لعازب،  ولا يوجد للفلاح في الغالب مورد آخر.

ويعتمد المزارع في الساحل على الأشجار المثمرة وأهمها الزيتون والحمضيات.

وفي هذه الفترة من السنة ينتظر المزارع قطاف الزيتون ليقوم بعصره وأخذ ما يحتاجه منه مؤونة تكفيه حتى السنة القادمة، ويبيع ما تبقى من موسمه ليستفيد من ثمنه في جوانب مختلفة من حياته.

ويعتبر الفلاح الساحلي فقيرا نسبيا، حيث أن ما يمتلكه من مساحة زراعية قليلة وأما عدد الأشجار المثمرة لا يتجاوز العشرات.

أحد المزارعين قال: كنت أنتظر أن أكمل بناء منزلي لكن بعد أن التهمت النيران أشجار الزيتون ضاع هذا الحلم.

شاب آخر كان ينتظر قطاف الزيتون ويحلم بالزواج من خطيبته التي انتظرته وهي تراقب حبات الزيتون، لينتهي حلمها هي الأخرى.

الكوارث الطبيعية يمكن أن تحدث في أي مكان من العالم لكن الحكومات تعوض المتضررين وتساعدهم على تعويض ما خسروا.

أما في سوريا الأسد فالأحلام تلتهمها النيران بلا أي تعويض.

 

 

قد يعجبك ايضا