جسر:متابعات:
أقدم شاب سوري من مهجري الغوطة الشرقية على الانتحار اليوم شنقاً في منزله في حي الأشرفية في مدينة عفرين السورية.
مصادرٌ محلية أفادت بأنّ الشاب عاد من تركيا منذ أيام قليلة لأنّه لم يتمكن من الحصول على أوراق إقامة مؤقتة في تركيا، ويذكر أنّه عانى كثيراً كي يحصل على فرصة عملٍ يستطيع من خلالها تأمين متطلبات حياته الأولية، لكنّ جميع محاولاته باءت بالفشل، وبحسب مصادر مقربة من الشاب فإنّه حاول الانتحار قبل هذه المرة بعدة أيام بواسطة أداة حادّة لكنْ بعضٌ من أقاربه انتبه للأمر وأنقذه في اللحظات الأخيرة.
أصدقاء الشاب القتيل قالوا: إنّه يعاني من حالة نفسية صعبةٍ للغاية بسبب ظروفه القاسية حيث يعيش بمنزلٍ يشبه الخرابة، ويعاني من فقرٍ شديد يلاحقه منذ خروجه من الغوطة الشرقية خوفاً من بطش النظام وملاحقته له.
الجدير بالذكر أنّ أخبار الانتحار باتت أخباراً متداولة وعادية بسبب تواردها تقريباً بشكلٍ يومي، وأغلب أسبابها إنْ لم يكن كلها يعود لحالات اكتئاب خلفتها تبعات النزوح والتهجير، فالحوادث المسجلة أغلبها بين صفوف النازحين القادمين من مناطق مختلفة من سوريا، لكنْ ما يجمع بينها سبب مشترك، وهو التهجير القسري الذي غير مجرى حياة هؤلاء وبدّلها من حالٍ إلى حال.