جسر – متابعات
وجه مشرعون أمريكيون من الحزب الجمهوري انتقادات لحكومة بلادهم، معبرين عن مخاوفهم من أن إدارة الرئيس جو بايدن، تتصرف بـ”بطء شديد” في مسألة الرد على مقتل الجنود الأمريكيين، باستهداف قاعدة عسكرية قرب الحدود السورية الأردنية.
ونقلت شبكة “إيه بي سي نيوز” الأمريكية عن المسؤولين، الخميس، أن الرئيس جو بايدن يفقد الأفضلية عبر منح الإيرانيين وقتاً لإجلاء الأهداف المحتملة، أو نقل أصولهم العسكرية.
وصرح السيناتور الجمهوري في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ روجر ويكر، إن الهجوم الأمريكي كان ينبغي أن يحدث بالفعل الآن، وأن يستهدف مباشرة القيادة الإيرانية ومخابئ الأسلحة، مضيفاً أنه “كل يوم يمر دون انتقام قوي لا لبس فيه، بسبب مقتل أفراد الخدمة الأمريكية، يدعو أعداءنا وحلفاءنا إلى التشكيك في عزم هذه الإدارة”.
بدوره، أكد الجنرال الأمريكي المتقاعد روجر أبرامز، أن التأخير يشير إلى أن رد الولايات المتحدة سيكون “قوياً وأكثر انتشاراً” من الضربات الأخيرة في المنطقة، مشيراً إلى أنه كلما استغرق الرد وقتاً أطول، كان بمثابة مؤشر بأنه لن يكون “وخزاً صغيراً”.
وفي سياق متصل، أكدت خمسة مصادر مطلعة، الخميس، أن ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني سحبت كبار ضباطها من سوريا مؤخراً.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أمني إقليمي كبير أطلعته طهران على إفادة، أن كبار القادة الإيرانيين غادروا سوريا مع عشرات من الضباط متوسطي الرتب، ووصف ذلك بأنه تقليص للوجود.
وقالت ثلاثة مصادر إن “الحرس الثوري” سيدير العمليات في سوريا عن بُعد بمساعدة حليفه “حزب الله” اللبناني.
وتعرضت القواعد الأمريكية لنحو 165 هجوما نفذتها ميليشيات إيران، منذ منتصف أكتوبر في سوريا والعراق، وفق البنتاغون، في حين تعرضت مواقع انتشار الميليشيات الإيرانية لضربات إسرائيلية وأمريكية عدة.
أميركا تستعد لشن سلسلة هجمات ضد ميليشيات إيران بسوريا والعراق