اﻹعلامي محمد سرحيل: اعتداء عنصريّ جديد تعرض له أخي في مدرسته “إمام وخطيب”

جسر: متابعات:

تعرض طالب سوري أمس للضرب من قبل أحد زملائه الأتراك، أثناء تواجده في دورة المياه في مدرستهما، ونشر شقيق الطالب الضحية محمد سرحيل، عبر صفحته على موقع “فيسبوك”، صورة الإصابة المضمدة، التي تعرض لها شقيقه نتيجة الاعتداء.

اﻹعلامي محمد سرحيل، شقيق الضحية/فيسبوك

وبحسب منشور سرحيل، الإعلامي ومقدم برنامج “فاسألوا أهل الذكر” على قناة “حلب اليوم”، بدأت الحادثة عندما دخل شقيقه إلى دورة المياه لتنظيف أنفه، فما كان من زميله التركي “صاحب الحس المرهف”، إلا أن طلب منه “ﻷنه سوري”، على حد تعبير سرحيل، أن ينظف أنفه “بدون إصدار صوت!”، وبادره بالضرب على أنفه، ما أدى إلى كسره، وإلحاق أذى كبير به، كما وضحت الصورة المنشورة.

وأشار سرحيل إلى أنها ليست المرة الأولى، التي يتعرض فيها شقيقه الصغير للتنمر والاعتداء من قبل زملائه الأتراك في مدرسة “إمام خطيب”، وإنما تكرر ذلك في عدة مرات سابقة، الأمر الذي دفع الطفل لترك المدرسة، موضحا “ستكون هذه الحادثة بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، سيترك أخي الدراسة فقد سلم مرات عدة من الاعتداءات السابقة، ومعظمها بدوافع عنصرية، وربما لن يسلم مرة أخرى!”.

وأضاف شقيق الضحية: “أخي ليس الأول وقد لا يكون الأخير، أعرف حالات عدة لسوريين تركوا الدراسة في المدارس، وباتوا يدرسون في المنازل والمساجد خشية التعرض للاعتداءات العنصريّة وحالات التّنمّر”.

اعتداء عنصريّ جديد تعرض له أخي في مدرسته "إمام وخطيب" التي تعدّ من أفضل المدراس في #تركيا!الاعتداء أدى لغيابه عن الوعي…

Posted by ‎محمد سرحيل‎ on Tuesday, December 10, 2019

ونقل “مرصد مينا” عن سوريين في تركيا، أن العديد من الأطفال السوريين المداومين في المدارس التركية الرسمية، يتعرضون لمضايقات كبيرة، وخاصة في المراحلتين الابتدائية والإعدادية، ما ينعكس سلبا على شخصية الأطفال، الذين وصلت أحوال بعضهم إلى رفض كلي للمدارس جراء العنف الذي يتعرضون له، فيما اعتبر آخرون أن اللجوء إلى الدول الأوروبية هو الحل الأمثل للهروب من التنكيل وحالات الكبت التي يعيشها الأطفال السوريون في المدارس التركية.

مدارس “ثانوية إمام خطيب”: هي مؤسسة رسمية للتعليم الثانوي في تركيا (والتعليم الإعدادي)، تهدف بحسب الخطط الموضوعة لها، إلى تنشئة وتوفير الأئمة والخطباء، وتُعتبر في النظام التركي العلماني “مدارس مهنية” لتخريج موظفين حكوميين للعمل في المساجد والإدارات الدينية الإسلامية، وينظر إليها كمعادل للمدارس الشرعية في البلاد العربية ومنها سوريا.

وشهدت تركيا، خلال الأشهر الماضية عدة حالات اعتداء على السوريين وأطفالهم، كما شهدت حالات موت مشبوهة لعدد آخر منهم، والتي كان آخرها حادثة الطفل “وائل السعود”، الذي وجد مشنوقا على باب مقبرة في قضاء كارتبه، في وﻻية كوجالي، المتاخمة للقسم اﻵسيوي لولاية اسطنبول شمال غرب البلاد.

اقرأ أيضا.. السوريون في تركيا: التمييز وخطاب الكراهية يوديان بحياة الطفل “وائل السعود”

ناشطون سوريون وأتراك، شككوا وقتها برواية الشرطة حول حادثة موت “وائل”، مؤكدين وجود شبهات جنائية في الحادثة، لافتين إلى أن تصريحات والد الطفل حول موت ابنه، والتي توافقت مع رواية الشرطة، ونقلتها وسائل إعلام سورية، ربما صدرت بعد تعرضه لضغوط.

اقرأ أيضا.. تفاصيل جديدة حول حقيقة انتحار الطفل وائل السعود في تركيا

قد يعجبك ايضا