بثينة شعبان في زمن “الكورونا”: ثبت أن دول الغرب عاجزة لا تهتم بصحة مواطنيها

جسر: متابعات:

اعتبرت المستشارة الإعلامية لنظام الأسد بثينة شعبان أن الوباء الذي يجتاح العالم “كورونا”، يجب أن يضع حداً لما وصفته بـ “الفوقية الغربية”، ويجبر دول الغرب على التخلي عن عنجهيتها.

وقالت شعبان، في مقال نشرته في صيحفة الوطن الموالية للنظام، إن “الفوقية الغربية لا محلّ  لها بعد اليوم بين الدول، والوقت قد حان ليتخلّى مستعمرو الأمس عن عنجهيتهم واستهانتهم بالشعوب الأخرى، خاصة وأن إعلامهم قد برهن أنه يضخّم من إمكاناتهم وقدراتهم كي تبقى مسحة التفوق حاضرة في أدائهم وتصرفاتهم مع الآخرين”.

واعتبرت شعبان أن روسيا والصين هما من تنقذان إيطاليا واسبانيا فقالت “من كان يصدّق قبل شهرين من اليوم أن الصين وروسيا سوف تتسابقان لإنقاذ إيطاليا من هذا الوباء، بينما لم تفعل ألمانيا أو الولايات المتحدة شيئاً لمساعدة عضو في الاتحاد الأوروبي؟ ومن كان يصدّق قبل أشهر أن إيطاليا وفرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة وبريطانيا ستُظهر العجز الذي أظهرته في المعدات والتجهيزات الطبية، وأن الولايات المتحدة لا تمتلك 1% من أجهزة التنفس التي قد تحتاجها لمواجهة كورونا”.

وبينت شعبان أن قوة الدول الأجنبية تتلخص في أسلحتها وأنها لا تكترث بصحة مواطنيها فقالت “هل قوة هذه البلدان مازالت قوة عسكرية فقط مجهزة لاحتلال أراضي الغير ونهب ثرواتهم دون أن يكون التركيز الأول والأساسي هو صحة ورفاه هذه الشعوب؟ ومن هنا انطلقت الأسئلة حول طبيعة الحكم في هذه البلدان وما إذا كانت أولوياتها تركّز على صحة مواطنيها أم على الحفاظ على ثروات الـ 1% من الناس الذين يمتلكون معظم ثروات وخيرات هذه البلدان؟”.

وتوقعت شعبان أنه بعد “هذا الزلزال الصحي سوف نشهد زلازل سياسية واقتصادية ومجتمعية تضع أولادنا وأحفادنا في عالم مختلف عن ذاك الذي ظننّا أننا سنورثهم إياه، قد يكون زمن كورونا هو لحظة الحقيقة التي يتوجب علينا جميعاً أن نعيَها وأن نعيشها وأن نفهم مقتضاها لأنها قد تكون لحظة البداية لمرحلة عالمية جديدة”.

ورغم أن نظام الأسد، لم يعلن سوى عن ٩ إصابات بفيروس كورونا، إلا أنه قام بإجراءات كثيرة، كإيقاف التنقل بين المحافظات، وفرض حظر تجول مسائي، وعطل دوام الكثير من الوزارات، كما أغلق حدوده وجاءت تلك الاجراءات لمخاوفه الحقيقية، من تفشي الوباء على أراضيه في ظل عدم امتلاكه القدرة على السيطرة على الوضع طبياً، وهذا ما حذرت منه منظمة الصحة العالمية، التي أكدت أن الوضع سيكون كارثياً في سورية، إن انتشر الفيروس على أراضيها.

قد يعجبك ايضا