بسبب صورة مع “راقصة” اشتباك بالأسلحة بين مسؤولي نظام الأسد في حلب

اشتباك مسلح في ملهى “الحصان الجامح” في حلب بين مقدم “نوار سلطان” من فرع المخابرات الجوية ومسؤول بعثي يدعى “رياض ابو المجد” بسبب راقصة.

أدى الاشتباك لقتل 5 عناصر “مرافقة” من الطرفين، ولم يقتل المسؤولين ولا الراقصة

Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2020-02-25 15:28:39Z | |

جسر:متابعات:

تحدثت مصادر في حلب عن اشتباك بين مسؤولين «رفيعي المستوى» داخل أحد النوادي الليلية، يتبع احدهما لفرع الأمن الجوي والآخر لفرع الحزب في المدينة. وقالت المصادر لـ»القدس العريي، إن «الاشتباك اندلع داخل «ملهى الحصان الجامح» الواقع في شارع القوتلي بحلب، بعد أن وجه أحد ضباط فرع المخابرات الجوية وابلاً من الشتائم إلى أحد مسؤولي (القيادة القطرية)، بعد أن حاول الأخير التقاط بعض الصور مع إحدى الراقصات، حيث تحولت المشادات الكلامية بين الطرفين إلى اشتباك مسلح سقط على إثره 5 قتلى وجرحى من مرافقي الطرفين وتسببب أضرار كبيرة في المكان».

وحسب أشخاص شهدوا الحادثة، فإن الاشتباك بدأ بعد أن قام مقدم في فرع المخابرات الجوية – ويدعى نوار سلطان – وهو احد ضباط مفرزة التحقيق في فرع المخابرات الجوية في حلب، بتوجبه الشتائم لعضو القيادة القطرية لحزب البعث – فرع حلب المدعو رياض أبو المجد، بعد أن اتهمه بأنه يحاول تصويره وليس التقاط صورة مع الراقصة، لاسيما وأن مكان التصوير كان على مقربة من طاولة الضابط، حيث رد المسؤول بشتم الضابط واتهامه بـ(التسلط على الغير) إضافة لتهديده بالقضاء العسكري، وهو ما دفع الضابط لإطلاق النار في الهواء قبل أن يشتبك عناصر المرافقة لدى الطرفين ويبدأ إطلاق النار (عالصايب) حيـث أدى إطلاق النار إلى مقتل 3 عناصر من مرافقة المسـؤول واثـنين من مرافـقة الضـابط». وأكــدت مصادر أخـرى لـ «الـقدس العـربي» أن الصـورة ليسـت هي موضع الخلاف الأسـاسي بل ربما (الشعرة التي قصمت ظهرالبعير) حـيث بدأ الخلاف بين هذين المسؤولين، بعـد أن قدم عضو القيادة القطرية (رياص أبو المجد) إلى فرع المخابرات الجوية، من أجل التواسط لشخص من (آل صـهريج) قـام فرع المخابرات الجوية بـاعتـقاله قبل نحو خمسـة أشـهر، وكـان المشرف على التحقيق في الفرع آنذاك هو المقدم (نوار) وقد قابل طلب المسؤول بالرفض القاطع، رغم عرض الأموال عليه واتهمه بـ(الفساد ووجه إليه تهمة الرشوة) دون معرفة الأسباب.

مما دفع المسؤول الحزبي، لكتابة تقارير بالضابط وتمريرها إلى القضاء العسـكري، وهو ما أدى لملاحقة الضابط ومساءلته، قبل أن يخرج من القضية بإقالته من منصب (رئيس دائرة التحقيق) وتعيينه كـ(محقق) فيها فقط، وهو ما أثار النقمة لديه وحاول على مر الأشهرالسابقة القيام بأي أمر من شأنه الإضرار بمصالح «الرفيـق الحـزبي». ورغم أن الصدفة هي التي جمعت بين الطرفين في الملهي الليلي، إلا أنها كانت فتيل الشرارة بين الطرفين، وكان موضوع الصورة هو (حجة قانونية وأمنية) حاول الضابط الاستناد إليها من أجل توجيه الإهانات لعضو القيادة القطرية، الذي بدوره لم يتوان عن رد ما وجِّه إليه من شتائم وتهم، وهو ما أدى لاشتعال الاشتباكات بين الطرفين

قد يعجبك ايضا