بعد أنْ كان مرجعيتها هيئة تحرير الشام تنقلب على أبو محمد المقدسي…لماذا؟

أثارت شخصية عاصم البرقاوي الملقب أبو محمد المقدسي جدالاً طويلاً بين أنصاره وانصار هيئة تحرير الشام، ويتضح ذلك من خلال منشورات الطرفين على حساباتهم في صفحات التواصل الاجتماعي.

جسر: متابعات:

أثارت شخصية عاصم البرقاوي الملقب أبو محمد المقدسي جدالاً طويلاً بين أنصاره وانصار هيئة تحرير الشام، ويتضح ذلك من خلال منشورات الطرفين على حساباتهم في صفحات التواصل الاجتماعي.

وفي هذا السياق أصدر المجلس الشرعي العام لـ”هيئة تحرير الشام” بيانًا يوضح فيه موقف “الهيئة” من الشيخ عاصم البرقاوي، الملقب بـ”أبو محمد المقدسي.”

ويصنف “المقدسي” على أنّه أحد أهم مرجعيات “الجهاديين” في مختلف دول العالم، وكانت “هيئة تحرير الشام” تدرس كتبه ومنهجه في وقتٍ سابق، ويعتبر أحد المرجعيات الدينية لديها، ودرّست في معسكراتها كتبه في التوحيد والعقيدة والتحذير من الغلو، ويعتبرونه مرجعية شرعية لهم.

وفي البيان الصادر تعتبر “تحرير الشام” أن “المقدسي” من الشخصيات التي كان لها أثر سيء في سوريا، وتحدثت عن أبرز ملاحظاتها عنه، والتي تمثلت بـ:

إطلاقاته لعبارات التكفير والعمالة والخيانة في “مشابهة واضحة لمنهج مبتدعة الخوارج”،إنحيازه الظاهر لـ”جماعة الخوارج”، أي داعش.

إثارته للفتن في “الساحات الجهادية”، سواء في أفغانستان أو العراق، وذلك عبر “مقاربته وتدخله ومحاكمته للقضايا بشكل ساذج حينًا، ومشوش مضطرب أحيانًا أخرى، الفجور في الخصومة وعدم مراعاة فقه الخلاف ولا أدبه، وتبرأت “تحرير الشام” من “المقدسي” ومنهجه وسلوكه.

هيئة “تحرير الشام” بررت بيانها ضد المقدسي، بأنه توضيح لموقفها منه، وواجب “للدفاع عن الأمة”، بعد تدخل أشخاص من خارج الحدود، أدت فتاويهم إلى تمزيق الممزق وزيادة الشرخ، من خلال “توصيفات التخوين والعمالة” أو “توصيفات الخارجية والغلو”، دون اعتبار لـ”مشايخ الساحة”، حسب تعبيرها.

ويرى نشطاء أنّ هذا الموقف من قبل تحرير الشام يأتي في سياق محاولااتها الظهور بمظهر جديد يجعلها مقيولة في الأوساط الدولية، ولكي تثبت بعدها الفكري والمنهجي عن تنظيم القاعدة.

 

قد يعجبك ايضا