بعد أن شيّعه “الحشد” في العراق: كيف سيشيِّع “الحرس الثوري” سليماني؟ ولماذا في اﻷحواز؟!

جسر: رصد:

بعد مراسم التشييع التي أقيمت له في العراق اليوم السبت، أعلن “الحرس الثوري” اﻹيراني انطلاق مراسم تشييع “قاسم سليماني”، صباح غد الأحد في مدينة الأحواز عاصمة إقليم عربستان “خوزستان”، بحسب وكالة “إرنا” الرسمية اﻹيرانية.

أنصار الحشد يشيعون سليماني والمهندس في بغداد/انترنت

وأعلن الناطق باسم الحرس الثوري، العميد “رمضان شريف”، أنه سيتم غدا “تشييع هذا الشهيد العظيم في محافظة خوزستان لكونها تعد رمز التضحية والجهاد خلال فترة الدفاع المقدس”، في إشارة إلى فترة الحرب العراقية اﻹيرانية 1980-1988.

وزعم المتحدث باسم الحرس الثوري “أن عشائر خوزستان التي كان الشهيد سليماني قد أمضى فترة من الزمن عندها، طالبت أيضا بنقل جثمانه الطاهر الى هذه المحافظة”؛ مبينا ان مراسم التشييع ستقام بعد موافقة القائد العام للحرس الثوري عند الساعة 7:30 لغاية 9:30 من صباح الاحد في مدينة اﻷحواز، بحسب الوكالة.

وأردف، “بعد انتهاء مراسم التشييع في أحواز سينقل الشهيد سليماني ظهر غد الاحد (5 كانون الثاني / يناير) الى مدينة مشهد المقدسة (في خراسان الرضوية – شرق)، وسيتم الإعلان عن تفاصيل مراسم التشييع هناك بواسطة قائد الحرس الثوري في هذه المحافظة”.

ونقلت الوكالة عن “شريف”، أنه وبعد ختام هذه المراسم في “مشهد” سينتقل التشييع عصر الأحد إلى طهران، حيث تقام مراسم وداع من الساعة السابعة و30 دقيقة لغاية العاشرة و30 دقيقة ليلا في مصلى طهران، لينطلق التشييع عند الساعة الثامنة من صباح الاثنين من جامعة طهران باتجاه ساحة الحرية.

ومن طهران، بحسب ما نقلت الوكالة، الى قم جنوبها، حيث ستقام مراسم تشيع عند الساعة الثانية لغاية الرابعة مساء بجوار “مرقد السيدة فاطمة المعصومة”، ويتم بعهد نقله الى مسقط رأسه في محافظة كرمان، جنوب شرق البلاد.

من مظاهرات عرب اﻷحواز/انترنت

تشييع سليماني، مهندس مشروع الهيمنة الإيرانية على المشرق العربي، في اﻷحواز، اﻹقليم ذي الغالبية العربية، ﻻ يخلو من الدلالة، وهو اﻷمر الذي لم تفت “شريف” اﻹشارة إليه، حين تحدث عن ارتباطه بذكرى الحرب المعروفة في إيران بتسمية “الدفاع المقدس”، والتي شنها عراق صدام حسين لاستعادة اﻹقليم المحتل.

ويشهد اﻹقليم الذي بعاني سكانه من سوء اﻷحوال المعيشية واﻹهمال رغم غناه، منذ انتهاء الحرب التي اندلعت بعد سقوط نظام الشاه الملكي، وقيام “الجمهورية اﻹسلامية”، نشاطات معادية للأخيرة، تزايدت مؤخرا على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، والتي يعتبر اﻹقليم من بؤرها الرئيسية.

قد يعجبك ايضا