بعد أن قدمت “زوجها وولديها” فداءاً للأسد… هناء خضر.. إعلام الأسد يتهمها بالعصبية والجنون

جسر: متابعات

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لسيدة تدعى هناء خضر وقد تعرضت للضرب والاعتداء في إحدى المخافر بريف حمص، عندما توجهت للسؤال عن ابنها المعتقل بجرم السرقة.

وكانت خضر قد كتبت رسالة موجه رسالة لأسماء الأسد لنيل حقها فقال “اسمي هناء خضر والدة الشهيدين أدهم ونورس طالب ابراهيم وزوجة الشهيد طالب ابراهيم، أريد مساعدتكم، وأن تصل رسالتي هذه للسيدة الأولى، الموضوع بدأ منذ حوالي عشرين يوم ادعى العميد أحمد من قرية جبلاية على ولدي ايهم طالب ابراهيم لدى شرطة العسكرية بسرقة منزله في جبلاية وبعد تحقيق معه من قبل الشرطة العسكرية تبين أنه بريء من جرم السرقة”.

وتابعت “وبعد فترة اتصل بنا مخفر شرطة (شين بريف حمص) وطلبوا أن يقوم ولدي أيهم بمراجعة المخفر ، فتوجه للمخفر لقناعته أنه برئ،إلا أنه لم يعد، وعندما راجعت مخفر الشرطة للسؤال عن ولدي وسبب توقفه أعلمني رئيس المخفر ان ولدي تم توقيفه رافضاً ذكر الأسباب”.

وأكدت السيدة أن ابنها تعرض للتعذيب على مدار ١٦ يوماً للاعتراف بجرم لم يرتكبه، من أجل إرضاء  العميد أحمد، ورفض المحامي العام استقبالها، فعادت إلى قريتها بعين الفوار، وتلقت اتصالاً من  مدير ناحية شين من أجل لقاء ابنها في المخفر، وعند وصولها، أجلسوها على عتبة باب المخفر، وقام أحد العناصر بتوجيه كلمات نابية لها، وعندما ردت عليه قام بضربها على رقبتها، وإهانتها.

وختمت رسالتها بالقول “أنا انصب نفسي مدعية بحق مدير ناحية شين وعناصره كونهم تلقوا الاموال من العميد أحمد، من أجل اتهام ابني بالسرقة، وكذلك ضربه وتعذيبه، وابني موجود حالياً، في فرع الأمن الجنائي بحمص، لإكمال التحقيق معه، هل من المعقول أن ابني المتهم بالسرقة يبقى لدى المخفر شين حوالي 16 يوم يتعرض للتعذيب والضرب والاهانة، وأنا زوجة شهيد وام شهيدين ولم يبقى لي اي معين سوى ولدي أيهم ساعدوني والله ابني مظلوم”، وأرفقت السيدة رسالتها برقم هاتف من أجل مساعدتها.

إعلاميو الأسد على الفور كانوا بالمرصاد، ولم يراعوا أنها زوجة “شهيد” وأم بـ “شهيدين”، فوراً بادروا بتكذيبها فقال الإعلامي محمد أنيس دياب الموالي للنظام في منشور على صفحته في “فيس بوك”  إنه “تم فتح تحقيق بالمعلومات الواردة بالمنشور لمعرفة الملابسات وبيان الواقع والحقيقة، وأظهرت التحقيقات أن ولدها المدعو ( أيهم . إ) تم توقيفه من قبل شرطة ناحية شين بجرم السرقة وليس إرضاءً للعميد أحمد إذ تقدم أكثر من مواطن بشكاوى حول تعرضهم لسرقة منازلهم، وبالتحقيق مع ولدها اعترف بإقدامه على سرقة اسطوانات غاز ومصاغ ذهبي ومبالغ مالية من منازل الشاكين، كما اعترف بسرقة ثلاثة منازل أخرى منها منزل العميد أحمد إبراهيم، وذلك بالاشتراك مع شخصين هما (أحمد. س) و( داني. خ ) القي القبض عليهما، وبالتحقيق معهما اعترفا باشتراكهما مع المقبوض عليه بعمليات السرقة وأثناء توجه دورية إلى منزله لاستعادة المسروقات قامت والدته بالتهجم على عناصر الدورية وشتمهم” .

وأكد الإعلامي دياب أن السيدة لم تتعرض للضرب، وقد تم التحقيق معها لمعرفة من اعتدى عليها، فبعد الاستماع لأقوالها، لم تتعرف على رئيس المخفر بل أشارت إلى عنصر آخر اختصاصه (سائق) لم يكن موجود في الناحية، وأكد تقرير الطبيب الشرعي عدم وجود رضوض أو جروح عليها إنما آثار سحجات ظفرية افتعالية.

وأفاد شهود، بحسب الإعلامي، من أبناء قريتها أنها عصبية المزاج وتهدد أي شخص يتحدث معها بتمزيق ملابسها وضرب نفسها من أجل اتهامه، وهذا ما أكده أيضاً مختار القرية وأحد المواطنين الذي شاهد المذكورة وهي تخرج من مبنى الناحية وتلطم وجهها وتشتم عناصر الشرطة.

 

قد يعجبك ايضا