بعد شهادة “حفار القبور”.. “المسلط” و”العبدة” يطالبان بمحاسبة “الأسد” ونظامه

جسر – وكالات

علقت المعارضة السورية ممثلة برئيس “الائتلاف الوطني السوري” سالم المسلط، ورئيس هيئة التفاوض العليا أنس العبدة، على شهادة “حفار القبور” أمام الكونغرس الأمريكي، والذي تحدث فيها عن فظائع وجرائم نظام الأسد.

وصرح رئيس الائتلاف السوري المعارض سالم المسلط، لوكالة “الأناضول” تعليقاً على شهادة “حفار القبور” أن “المجازر التي كشف عنها حرِية بأن تجعل رؤوس نظام الأسد في محكمة الجنايات الدولية لنيل الجزاء وتحقيق العدالة”.

وأرجع المسلط ذلك إلى ما حملته الشهادة “من دلائل على تعمد قتل السوريين من قبل نظام الأسد وأجهزته الأمنية بأوامر من رؤوس هذا النظام المجرم”.

وأضاف أن “جرائم نظام الأسد انكشفت لدى العالم أجمع، سواء صور قيصر أو ما شاهدناه في مجزرة التضامن أو ما رواه حفار القبور، إضافة إلى آلاف الجرائم المروعة التي ارتكبتها قوات الأسد دون وجود أي رادع دولي حقيقي ينصف الشعب السوري، ويزيح عنه هذه المعاناة”.

وشدد المسلط، على أن “كل يوم تتأخر فيه محاكمة الأسد، يكون فرصة لنظامه لتصفية المزيد من المعتقلين وارتكاب جرائم جديدة.. آن الأوان للمجتمع الدولي أن يدفع باتجاه الحل السياسي بحزم دون الالتفات إلى مراوغات هذا النظام وعنجهيته”.

بدوره، قال رئيس هيئة التفاوض المعارضة أنس العبدة: “يوماً بعد يوم، تتكشف حجم الفظائع والانتهاكات الجسيمة وجرائم الإبادة التي ارتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري، سواءٌ عبر توثيقات لجان التحقيق، أو عبر شهادة شهود، منهم حفار القبور، ومن قبله قيصر وغيرهما”.

وأضاف العبدة: “قصة حفار القبور صادمة ومريعة ونعتقد جازمين بصحتها بل أكثر من ذلك: مازلنا نؤكد أن حقيقة ما جرى في سوريا هو أكبر بكثير مما تمّ الكشف عنه حتى الآن، أسبوعيا كان يتم دفن بين ألف إلى خمسة آلاف إنسان في مقابر جماعية”.

ولفت إلى أن ضحايا النظام “ليسوا فقط سوريين بل من جنسيات أخرى، ما حدث ويحدث هو أسوأ جرائم ضد الإنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، وللأسف هنالك دول ما زالت تفكر في التطبيع مع النظام واستئناف العلاقات الدبلوماسية معه”.

وتحدث العبدة عن ضرورة أن “تقوم كل مؤسسات الثورة ومنظمات المجتمع المدني السوري ذات الصلة، ومنظمات حقوق الإنسان، بنشر هذه الشهادات على أوسع نطاق، ودعم الشهود وجمع الأدلة، وإظهار حجم الجريمة التي ارتُكبت بحق الشعب السوري.. كل ما سبق وتم الكشف عنه من أدلة على الجرائم لابد أن يأخذ طريقه إلى المحاسبة عبر المحاكم بكل أشكالها لتحقيق العدالة للسوريين وغير السوريين من ضحايا النظام”.

وأردف: “إنصاف الضحايا وعائلاتهم هو شرط أساسي، وممر إلزامي لتحقيق السلام المستدام، والحل السياسي القائم على تنفيذ قرارات مجلس الأمن، وتأمين الانتقال السياسي وضمان مسار للعدالة الانتقالية بنص دستوري ملزم للدولة السورية الجديدة وغير قابل للتأويل أو التسويف”.

وتابع بالقول: “مادام نظام الإبادة موجودا في دمشق (نظام الأسد)، فلا يمكن أن يشعر السوريون بالأمان من أجل العودة الطوعية لمدنهم وقراهم، فهذا النظام لا يمثل خطرا باستمرار بقائه على سوريا فحسب، ولكن على الإقليم والعالم، ولن ينعم هذا العالم بالأمان في ظل استمرار هذه العصابة الحاكمة بدمشق”.

“حفار القبور” يتحدث عن فظائع نظام الأسد أمام الكونغرس الأمريكي

قد يعجبك ايضا