تأجيل عرض فيلم “دم النخل” بعد موجة غضب بين أبناء السويداء

جسر: متابعات

أعلنت المؤسسة العامة للسينما تأجيل عرض فيلم “دم النخل” للمخرج نجدة اسماعيل أنزور للجمهور، وذلك بعد موجة غضب اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي من قبل أبناء محافظة السويداء، الذين اعتبروا بعض الشخصيات في الفيلم مسيئة لهم.

ونشرت المؤسسة العامة للسينما بياناً على صفحتها في “فيسبوك” قالت فيه إن “قرار التأجيل جاء حرصاً على أن تصل الرسالة الوطنية بشكلها الصحيح، لكل شرائح مجتمعنا السوري المنوّع والمتكاتف بكل أطيافه، وخاصةً لأهلنا في كل المحافظات التي قدّمت أغلى ما تملك في سبيل عزة الوطن ورفعته”.

وأضاف البيان “سيتم الوقوف على الآراء والنقد الايجابي والسلبي للفيلم والأخذ بها، ليخرج الفيلم بصيغته الجاهزة للعروض الجماهيرية”.

وبحسب المؤسسة ونظراً لوجود “الكثيرين ممن يتربصون بكل عمل وطني” تحتم عليها الاستماع  لآراء كافة أبناء المجتمع السوري والأخذ بها، خصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها سورية.

ولفت البيان إلى أنه سيحدد قريباً الموعد لإطلاق عرض الفيلم على الجمهور.

وأطلق الفيلم لأول مرة يوم الأربعاء الفائت، في دار الأوبرا بدمشق، بحضور شخصيات رسمية، منها بشار الأسد وزوجته.

ونشرت شبكة “السويداء ٢٤” نصاُ مطولاً تحدث عن الفيلم، استعرضت فيه نقد الكاتبة سناء صباغ لفيلم دم النخل، ما وصفته بالهفوات الطائفية، من خلال تساؤلها عن سبب جعل الجندي الجبان الوحيد في الفيلم، من أبناء محافظة السويداء.

وذكرت الشبكة أن “أبناء المحافظة لطالما شعروا بالتهميش وعدم الانصاف، مما شكل شعوراً دائماً لديهم بالمظلومية، فمنذ سبعينيات القرن الماضي، لم يصل ضابط من أبناء المحافظة في الجيش إلى رتبة لواء، سوى قلة قليلة، ولم تحصل المحافظة على منصب مسؤول في الحقائب الحكومية المتعاقبة، في ظل الحكم المطلق وسيطرة فئة معينة على جميع مفاصل البلد”.

ومن المفارقات، بحسب الشبكة، أن تكون كاتبة الفيلم تنحدر من محافظة السويداء ولكونها من هذا المجتمع، فمن الطبيعي أن تكون على دراية بحساسيته وحالة التهميش التي يشعر بها، لكن الكاتبة ردت في بيان مطول على وسائل التواصل الاجتماعي، أن الأمر لم يكن مقصوداً، والجندي الذي مثل الدور هو من أبناء محافظة السويداء، وتحدث بعفوية في الفيلم.

وفيلم ” دم النخل”، من إخراج نجدة أنزور وتأليف ديانا كمال الدين، وإنتاج المؤسسة العامة للسينما، يتحدث عن مدينة تدمر ومرحلة دخول تنظيم داعش إليها، بحسب رؤية كاتبة الفيلم، كما بتناول جانب من حياة عالم الآثار الراحل خالد الأسعد (٨١عاماً) الذي أعدمه التنظيم بعد دخوله مدينة تدمر عام ٢٠١٥.

 

قد يعجبك ايضا