تحركات للسفيرة الأمريكية في لبنان تقلق “حزب الله”

جسر: متابعات:

انتقد “تجمع العلماء المسلمين” في لبنان “الزيارات الليلية التي قامت بها السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا”، يوم أمس داعيا “الشعب اللبناني إلى الحذر من هذه التحركات، التي تصب في “خراب البلد”، بحسب بيانه

وحث التجمع في بيان له، الاثنين “الحكومة اللبنانية إلى البدء بفتح ملفات الطاقم السياسي القديم المشارك بعملية نهب المال العام”، منوهاً إلى أن البلاد بحاجة ماسة في هذا الظرف الراهن، إلى مواجهة وباء كورونا، حتى يخرج المجتمع سليماً معافى، معتبراً أن أي تحركات ذات طابع جماهيري ستكون خطراً على السلامة العامة، داعياً الدولة لمنعها والوقوف بوجهها.

والتقى رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة”،سمير جعجع، في معراب، السفيرة الأميركيّة في لبنان دوروثي شيا، يوم أمس، بحضور مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية لشؤون العلاقات الخارجية ايلي خوري، ورئيس جهاز العلاقات الخارجيّة في الحزب ايلي الهندي، وسط اتخاذ اجراءات احترازية تجنباً لانتقال العدوى بفيروس “كورونا”.

ومنذ أن وَطِئت السفيرة الأمريكية الجديدة دوروثي شيا أرض لبنان حتى بدأت نشاطاتها ومتابعاتها في كافة الاتجاهات، وخصوصاً في مواجهة حزب الله، وسحب البساط اللبناني من بين يديه بهدوء ورويّة.

وكانت قضية إطلاق سراح العميل عامر الفاخوري من السجن أولى القضايا التي تولّتها، بحسب موقع أساس ميديا اللبناني، وقد أوصلتها الى “الخاتمة السعيدة” بأقصى سرعة ممكنة وبأقل الانعكاسات السلبية.

والقضية الثانية التي تولّتها السفيرة شيا، كانت متابعة التعيينات المالية في مصرف لبنان ولجان الرقابة المالية حيث أوصلت رسالة قوية إلى المسؤولين اللبنانيين تتحفّظ فيها عن بعض الأسماء المطروحة أو التغييرات التي قد تحصل، وقد اعترفت السفيرة بذلك علناً، كما أن الناطقة الإعلامية باسم السفارة لم تنفِ ذلك، وكان لها ما أرادت وتأجّلت التعيينات بحُجج مختلفة.

واعتبرت اصادر دبلوماسية أن السفيرة الأميركية تُعتبر من الشخصيات الدبلوماسية المتمرّسة، وتمتلك خبرات سياسية ودبلوماسية مهمّة، وهي محيطة بكافة ملفات المنطقة ولبنان، وهي تدرك طبيعة الساحة التي تعمل فيها. وقد تكون تجربتها قريبة جداً من تجربة السفير الأميركي الأسبق في لبنان جيفري فيلتمان، وقد تكون استفادت كثيراً من تجربته خصوصاً في مرحلة ما بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وتشكيل المحكمة الدولية.
قد يعجبك ايضا