تركيا تطلق سراح الداعشي “أبو خالد الكمبودي”.. من يكون؟

جسر – متابعات

أُطلقت السلطات التركية سراح الداعشي الأسترالي ومغني الراب السابق “أبو خالد الكمبودي”، بحسب ما نقل موقع “الحرة” عن صحيفة “”هيرالد صن”.

و”الكمبودي” بحسب الصحيفة، لا يزال عالقاً في مركز احتجاز المهاجرين بعد أن جرى تجريده من جنسيته بانتظار أن تقبل دولة ما باستقباله على أراضيها، وفقا لما ذكرت صحيفة

وكان نيل براكاش المولود في ملبورن قد حُكم عليه بالسجن سبع أعوام ونصف العام في مارس من العام 2019.

وجرى القبض على براكاش الذي عرف بلقب “أبو خالد الكمبودي” من قبل حرس الحدود التركي في أكتوبر 2016، أثناء محاولته دخول البلاد من سوريا، حيث قضى خمس سنوات في سجن شديد الحراسة في مدينة غازي عنتاب.

وظهر الكمبودي في عدة مقاطع فيديو دعائية لداعش كان يحث فيها على تنفيذ هجمات إرهابية في ملبورن وسيدني بأستراليا والالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي في سوريا، وكان مغني الراب السابق قد ارتبط اسمه بمؤامرة فاشلة في ملبورن لقطع رأس ضابط شرطة فيما أظهرت التحقيقات له صلات بعدد من الأصوليين الأستراليين.

وقد جردته الحكومة الأسترالية من الجنسية وألغت جواز سفره في 21 ديسمبر 2018، وقد جرى اتخاذ ذلك الإجراء بعد أن رفضت المحاكم التركية تسليمه إلى أستراليا لمحاكمته.

إذا تم إرساله إلى أستراليا، لكان قد واجه اتهامات تتعلق بالقتال من أجل دولة أجنبية، وهي جريمة كان من الممكن أن تؤدي إلى عقوبة بالسجن مدى الحياة، بحسب الصحيفة.

وقالت الحكومة الأسترالية إنها كانت قادرة على إلغاء جنسيته لأن براكاش كان يحق له الحصول على الجنسية الفيجية من خلال والده، الذي ولد هناك، وبالتالي لن يصبح عديم الجنسية، أما والدة براكاش، البالغة من العمر 30 عاماً، فهي أسترالية من أصل كمبودي، قد أوضح وزير الشؤون الداخلية آنذاك، بيتر داتون، تعقيبا على قرار سحب الجنسية إن سلامة وأمن أستراليا كانت على رأس أولوياته.

وقال داتون وقتها: “هذه الحكومة مصممة على التعامل مع المقاتلين الإرهابيين الأجانب في أبعد مكان ممكن عن شواطئنا.. يجب على الناس أن يدركوا أنه إذا أتيحت الفرصة، فإن السيد براكاش سوف يؤذي ويقتل الأستراليين”

لكن فيجي قالت إنها لن تمنح براكاش جنسيتها، وأنها ليست ملزمة باستقباله، مما يترك ذلك الداعشي في مأزق قانوني.

وذكرت تقارير إعلامية أنه قد جرى نقل “أبو خالد الكمبودي” العام الماضي إلى سجن آخر في ديار بكر مع اقتراب نهاية عقوبته، وعلى الرغم من تجريده من جنسيته، فإن السلطات التركية لا تزال تعتبره مواطنا أسترالياً.

ومع الوقت الذي قضاه في السجن، أصبح “أبو خالد الكمبودي” مؤهلاً للإفراج المشروط في نهاية العام 2021، وعندما تم الإفراج عنه في وقت سابق في شباط، تم نقل براكاش إلى مركز احتجاز المهاجرين بالقرب من مطار غازي عنتاب.

وإذا كان عليه أن يغادر تركيا، فإنه بحاجة إلى إيجاد دولة مستعدة لاستقباله، ومع عدم رغبة أستراليا أو فيجي في فعل ذلك، فإن سفره إلى بلد ثالث قد يستغرق ذلك بعض الوقت، على الرغم من أن براكاش قال إنه نادم على انضمامه إلى “داعش”، ومع ذلك فإن ثمة أمل له في السفر إلى أحد بلدي زوجيته إذا حصل على الجنسية، وهو أمر لا يزال مستبعدا حتى الآن، بحسب الصحيفة.

قد يعجبك ايضا