ابن سراقب “عبد الناصر رزاز”: خرج بعد تسع سنوات من زنازين النظام ليجد أهالي بلدته يهيمون في عراء النزوح (فيديو)

جسر: خاص

عبد الناصر قبيل اعتقاله بأيام

تسع سنوات مرت على الشاب “عبد الناصر رزاز” في سجون النظام، ليخرج منذ بضعة أيام، عائداً إلى أسرته في الشمال السوري، لم يجد الحال كما كان عليه فتلك السنوات كانت كفيلة بتغيير الكثير.

اعتقل عبد الناصر عندما كان يبلغ من العمر ١٨ عاماً، بتاريخ ١١/٨/٢٠١١، عندما كانت الثورة في طريقها إلى مدينته سراقب، شارك كغيره من الشبان في المظاهرات السلمية، ولكن حملة مداهمات كانت كفيلة ليسجن سنوات طويلة.

وجهت لعبد الناصر تهم كثيرة منها حيازة بندقية صيد دون رخصة، وبناء على التهم التي وجهت له، صدر حكم ميداني بسجنه ١٢ عاماً، خفض لاحقاً.

في عام ٢٠١٤ خرج عبد الناصر من سجن صيدنايا، عند محاكمته، وتحول إلى سجن السويداء المدني، ومنذ ما يقارب ستة أشهر بدأت الإجراءات لإخلاء سبيله فتحول إلى سجن عدرا ومن ثم إلى فرع جورين وفرع الفيحاء ومنها إلى عدرا إلى أن أخلي سبيله، حيث مكث يوماً في دمشق، ليسافر لاحقاً ويلتقي بعائلته في إحدى خيم النزوح.

لم يجد عبد الناصر سراقب كما تركها في عام ٢٠١١، أو بالأحرى لم يتمكن من رؤيتها، علم بنبأ استشهاد شقيقه أيهم الذي كان يعمل كسائق سيارة إسعاف، وجد عائلته في خيمة للنازحين بمعرة مصرين، رغم أنها كانت تعتبر من العائلات الميسورة في سراقب إذ كان لديهم استراحة للمثلجات على طريق ـ دمشق، كل تلك الظروف لم تمنع والد عبد الناصر من الفرح بلقاء ابنه فالسعادة بادية على وجهه في التسجيل المصور، رغم أن جسده لم يحتمل تلك اللحظة.

رحلة جديدة بانتظار عبد الناصر، الذي أكد أنه لا يستطيع أن يستوعب ما جرى وما يجري إلى الآن، لافتاً إلى أن ذلك يتطلب وقتاً لا يعرف مدته.

عبد الناصر بعد الإفراج عنه في خيمة بمعرة مصرين

 

 

قد يعجبك ايضا