طبول الحرب تقرع في إدلب مجدداً

جسر: تقارير:

تؤكد إحصائيات رسمية تركية، أن عدد الأرتال العسكرية والتركية التي دخلت محافظة إدلب، خلال شهر أيار الفائت، وصلت إلى 14 رتلاً، بما فيها من مواد لوجستية وعربات ومدرعات، ومدافع ثقيلة، وترافقت تلك التعزيزات بتصريحات لأطراف فاعلة في الشمال السوري، عن حرب وشيكة، على خلفية استقدام النظام لتعزيزات إلى شمال غرب سوريا، في مناطق سيطرته.

ونقلت تركيا إلى إدلب، أسلحة نوعية آخرها مدافع من طراز (M110 A2) الثقيلة، بمدى يصل لـ25 كيلو مترا، والمخصصة لتدمير المواقع المحصنة، وفق ما أفادت مصادر عسكرية خاصة لموقع “عربي21″، مؤكدة أن “هذا الطراز من المدفعية ينشر للمرة الأولى في إدلب”.

وفي وقت سابق، نشر الجيش التركي منظومات دفاع جوي (متوسطة المدى) من طراز هوك “إم آي إم-23” أمريكية الصنع، في مطار تفتناز بريف إدلب الشرقي.

تركيا ترسل مدافع ثقيلة إلى إدلب

وذكر موقع عربي 21 أن تعزيزات للنظام وصلت  من “الفرقة الرابعة”، و”الفرقة 25″، ولواء القدس، واللواء 105 التابع للحرس الجمهوري، إلى جبهات إدلب، وترافق ذلك بتصريحات روسية، عن خرق المعارضة لوقف إطلاق النار، وتأكيدها على لسان سفيرها في دمشق، بأن “ضرب الإرهاب” مستمر رغم كل شئ.

وقال المتحدث باسم “الجبهة الوطنية للتحرير”  التابعة للجيش الوطني “ناجي مصطفى”، لـ”عربي21″، الاثنين، إن “محاولات التسلل التي تنفذها قوات النظام لم تتوقف منذ وقف إطلاق النار الأخير”.

وحول التعزيزات من جانب النظام، قال إن “عدداً من جبهات ريف إدلب الجنوبي، ومنها كفرنبل، ومعرة النعمان، شهدت تحركات خلال الأيام الأخيرة، مشيرا إلى رصد فرق الاستطلاع التابعة للمعارضة وصول تعزيزات من “الفرقة الرابعة” و”حزب الله” اللبناني، إلى تلك الجبهات”، منوهاً إلى أن الفصائل على “أهبة الاستعداد لكل السيناريوهات”، وفي مقدمتها التصعيد مجدداً، من قبل النظام والمليشيات الموالية له.

وتحدثت تقارير إعلامية في الآونة الأخيرة، بأن وجهة العملية العسكرية المرتقبة ستكون الحدود التركية- السورية، وتحديداً معبر باب الهوى، وذلك بإشراف روسيا.

بدوره، نقل موقع “بلدي نيوز” عن زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني، قوله في اجتماع عقد السبت الفائت،  مع عدد من المدنيين والوجهاء في جبل الزاوية إن “قوات النظام تنوي استكمال العمليات العسكرية وفتح معركة جديدة في جبل الزاوية، ومن الممكن أن تكون قريبة أو في غضون شهر أو شهرين وربما لن تحدث، ولكن يجب أن نكون جاهزين لذلك ومستعدين”.

وأضاف المصدر، الذي حضر الاجتماع، أن “الجولاني أكد أن الاستعدادات للمعركة قائمة، والهيئة ستزيد من تجهزاتها بشكل أكبر من المعارك السابقة”، ناقلاً تأكيد الجولاني أن السلاح الثقيل لم يسحب من الجبهات خلال المعارك السابقة.

ووقع الرئيسان التركي والروسي في الخامس من شهر آذار الفائت، اتفاقاً في موسكو، نص على وقف إطلاق النار، وتسيير دوريات مشتركة، في هدنة هي الأطول من نوعها، التي لم تتخللها خروقات كبيرة، وعزا مراقبون طول مدة الهدنة لانشغال العالم بمكافحة جائحة كورونا.

قد يعجبك ايضا