تقرير أمريكي يتحدث عن أدوار وعلاقات قطر بـ”حماس” وإسرائيل وأميركا

جسر – متابعات

قالت شبكة “سي أن أن”، إن دولة قطر عادت مجدداً إلى “واجهة ومركز الدبلوماسية العالمية”، وهذه المرة لجهودها للتوسط في مفاوضات إطلاق سراح المختطفين لدى حركة “حماس” الإسلامية الفلسطينية، بعد هجوم السابع من تشرين الأول، وكذلك انخراطها في مساعي إجلاء الرعايا الأجانب من غزة.

ووفق ما نقلت قناة “الحرة” عن الشبكة، تجد قطر نفسها في “موقف دبلوماسي حساس”، حيث يقول خبراء للشبكة الإخبارية بأنه “(الموقف) يصب في مصلحتها، مما يجعلها حليفا لا غنى عنه لواشنطن”، فيما يذهب محللون آخرون إلى اعتبار أن العلاقة بحماس “قد تصبح عبئا” على الدولة الخليجية.

وحافظت قطر على علاقاتها مع “حماس”، خلال السنوات الأخيرة وكانت أيضا واحدة من أقرب حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، كما حافظت أيضا على اتصالات عبر القنوات الخلفية مع إسرائيل، وفقا للشبكة.

وقالت ثلاثة مصادر مطلعة لـ”سي أن أن”، إن ديفيد بارنيا، رئيس وكالة المخابرات الإسرائيلية الموساد، كان في قطر خلال عطلة نهاية الأسبوع، لمناقشة الجهود المبذولة لإطلاق سراح المختطفين.

وفي الوقت الحالي، يبدو أن العلاقة بين حماس وقطر “تؤتي ثمارها”، وبالإضافة إلى المدنيين الفلسطينيين والأجانب الذين سمح لهم بمغادرة غزة، الأربعاء، تم إطلاق سراح أربعة رهائن كانت حماس تحتجزهم، بعد وساطة قطرية ومصرية.

واعترفت إسرائيل بمساعي قطر في الملف، حيث قال مستشار الأمن القومي، تساحي هنغبي، إن الجهود الدبلوماسية القطرية “شديدة الأهمية في هذا الوقت”، مضيفاً في منشور على أكس “يسرني القول إن قطر أصبحت طرفا أساسيا ومساهما في تسهيل الوصول إلى الحلول الإنسانية”.

وبحسب “سي أن أن”، كانت قطر أيضا واحدة من أوائل الدول الخليجية التي أقامت علاقات مع إسرائيل، في عام 1996 بعد أن افتتحت مكتباً تجارياً إسرائيلياً، قبل أن يتم إغلاقه مرتين آخرها بعد حرب عامي 2008 و2009 بين إسرائيل وحماس.

وكانت قد أفادت صحيفة “واشنطن بوست”، الأسبوع الماضي، أن الولايات المتحدة وقطر “اتفقتا على إعادة النظر” في علاقات الدوحة بحركة “حماس” بعد حل أزمة المختطفين، نقلا عن أربعة دبلوماسيين مطلعين على المناقشات.

وأشارت الصحيفة إلى أن صياغة الاتفاق، تم خلال اجتماع عقد مؤخراً في الدوحة بين وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، وأمير قطر، مضيفة أنها لم تقرر بعد ما إذا كانت إعادة التقييم هذه “ستؤدي إلى مغادرة جماعية لقادة حماس من قطر”.

قد يعجبك ايضا