جمعية البستان تمنح النفوذ الإيراني شكلاً جديداً في درعا

جسر: متابعات:

كشف مصدر خاص في درعا أن “جمعية البستان الخيرية” التي يملكها رامي مخلوف (ابن خال رئيس النظام السوري، بشار الأسد) تسعى لمنح إيران نفوذاً أكثر تجذراً في محافظة درعا جنوبي البلاد، عبر التستر وراء أعمال إغاثية في المحافظة. 

ونقلت “روزنة” عن المصدر، أن جمعية البستان تعمل خلال الأسابيع الماضية على توظيف أبناء القرى والمدن في محافظة درعا كمندوبين لها في مختلف المناطق، بحيث يكون عملهم قائماً على توزيع “طرود تموينية” تشمل مواداً غذائية أساسية لكل عائلة تسجل نفسها لدى الجمعية؛ أنها من العائلات التي تحتاج لمساعدتها. 

وبحسب المصدر فإن جمعية رامي مخلوف ستمنح كل مندوب 50 ألف ليرة شهرياً، بالإضافة إلى طرد إغاثي، وستعتمد الجمعية 5 مندوبين لكل قرية، ما يعني أن جيشاً من الموظفين التابعين لإيران -وإن كان بشكل غير مباشر- سيتواجدون في محافظة درعا، حيث يشهد مقر الجمعية في مدينة درعا إقبالاً جيداً في إستقبال المتقدمين بطلبات الالتحاق. 

هذا وتنوي الجمعية خلال الفترة القريبة المقبلة إقامة مستودعات ومراكز توزيع معتمدة في عديد من قرى ومدن محافظة درعا.

ويعتبر رامي مخلوف مقرباً جداً من النظام الإيراني، ويرى سكان في محافظة درعا أن النشاط التي بدأت فيه جمعية البستان ما هو إلا خدمة للنظام الإيراني في إيجاد أذرع مدنية تتبع له في درعا.

وكانت مصادر خاصة أفادت في الثالث عشر من الشهر الجاري بأن تحضيرات متعلقة بمحاربة الوجود الإيراني في الجنوب السوري؛ قاربت على الانتهاء.

وكشفت المصادر أن مشروع مواجهة النفوذ الإيراني سيؤدي إلى تشكيل قوات عسكرية وأمنية محلية من أبناء المحافظة فقط، تلغي بدورها تواجد أي عنصر تابع لقوات النظام سواء من الفرقة الرابعة أو غيرها، كما أن المشروع سيكون نواة لـ “فدرلة الجنوب” السوري بالكامل، بحيث تكون كافة الأجهزة الإدارية والأمنية والسياسية من أبناء المنطقة.

وأكدت -آنذاك- بأن المشروع يحظى بموافقة روسية ويتم التنسيق بين موسكو وأطراف محلية (عسكرية و سياسية) من محافظة درعا، فضلا عن توافق أوروبي خليجي حول هذا المشروع، في حين تبقى الموافقة الأميركية التي لم تصدر بعد.

 

(روزنة)

قد يعجبك ايضا