ديرالزور.. مسلحون يفجرون منزل أحد المتعهدين العاملين في قطر


جسر: ديرالزور:

هاجم مسلحون مجهولون، أمس الخميس، منزلاً في بلدة سويدان بريف ديرالزور، وطردوا سكانه وهدموا أجزاء واسعة منه.

وقال مراسل “جسر”، إن “المنزل يعود للمدعو “عيسى الجزاع” الذي يعمل كمتعهد للبناء في دولة قطر”.

وأضاف أن “المسلحين، وضعوا عبوات ناسفة في أجزاء واسعة من المنزل لمنع سكانه من العودة إليه مجدداً، وفجروا تلك العبوات التي هدمت أجزاءاً منه”.

وسبق أن هدد مسلحون “الجزاع” مرات عدة، وطالبوه بدفع زكاة أمواله، وإلا سيتم أخذ إجراء عقابي ضده، حسب منشورات وضعوها أمام منزله.

وتكررت في الآونة الأخيرة عمليات تفجير المنازل في بلدة سويدان (جزيرة)، بسبب امتناع أصحابها عن دفع مبالغ الزكاة.

ويعمل عناصر تنظيم “داعش” على لصق أوراق على أبواب منازل التجار وميسوري الحال في ريف دير الزور الشرقي، يطالبهم فيها دفع “الزكاة” ويحدد من خلالها موعد وطريقة التسليم.

وقالت مصادر، إن العقوبة المترتبة على الامتناع عن دفع الزكاة تكون بتخريب ممتلكات الشخص أو الأذية الشخصية، أو القتل، إذ يعمد التنظيم إلى وضع قماشة بيضاء على باب منزل الشخص الذي بلغ تهديده مرحلة القتل، في إشارة إلى الكفن.

وأضافت المصادر، أنه على الرغم من أن معظم المكلفين بـ “الزكاة” يدفعونها بصمت خشية الانتقام، إلا ان بعض تلك الحوادث تخرج للعلن.

وبحسب المصادر، فإن صاحب مشفى في ناحية “البصيرة” بريف ديرالزور الشرقي، امتنع عن دفع عشرة آلاف دولار رغم تبليغه مرتين، ما دفع عناصر التنظيم إلى تفجير مولدات الكهرباء في المشفى كتحذير نهائي، فسارع حينها إلى دفع “الزكاة”.

كما أجبر أحد تجار النفط على دفع 5 آلاف دولار بعد تهديده بحياته وممتلكاته، بينما فضل تاجر ذهب من بلدة “سويدان” الفرار إلى جهة مجهولة بعد طلب التنظيم منه مبلغ 7 آلاف دولار، لكن التنظيم ألصق ورقة على باب محله المغلق، يقول فيها إنه بهربه قد “ارتد” عن الإسلام، وإن “جنود الدولة سيجدونه أينما هرب وسينزلون به عقوبة المرتد”، وهي القتل.

قد يعجبك ايضا