“رايتس ووتش” تؤكد استخدام النظام ذخائر عنقودية محظورة الشهر الفائت

جسر – متابعات

أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن نظام الأسد، استخدام ذخائر عنقوية محظورة على نطاق واسع الشهر الماضي، في هجوم شنه على مناطق شمال غربي سوريا.

وقالت في تقرير نشرته مؤخراً إن “هجوماً بذخائر عنقودية محظورة على بلدة ترمانين شمالي إدلب، في 6 أكتوبر 2023، قتل مدنيَّيْن وجرح 9 آخرين. وفي اليوم التالي، التقط صبيّ عمره 9 سنوات وحدة ذخيرة لم تكن قد انفجرت عند ارتطامها بالأرض أثناء الهجوم، فانفجرت وأصابته هو واثنين آخرين بجروح”.

وذكرت المنظمة أن هذا الهجوم جزءاً من حملة عسكريّة أكبر للنظام والقوات الروسيّة على شمال غربي سوريا، وطالت أكثر من 2300 موقع في أنحاء إدلب وغرب حلب، متسببة بمقتل أكثر من 70 شخصا، منهم ثلاثة عمّال إغاثة و14 امرأة و27 طفلا، وإصابة 338 آخرين، ونزوح 120 ألف شخص جديد، وفقا لـ”مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانيّة” (أوتشا).

وتُطلق الذخائر العنقودية من الأرض بالصواريخ والقذائف المدفعية، وتُلقى من الطائرات. وعادة ما تتفرّق في الجوّ وتنشر العديد من الذخائر الصغيرة عشوائيا على مساحة بحجم مربّع سكني في مدينة.

والعديد من هذه الذخائر لا تنفجر عند ارتطامها بالأرض، فتتحوّل إلى ما يُشبه الألغام الأرضيّة، التي يُمكن أن تقتل الناس وتشوههم، وتدوم لسنوات أو عقود ما لم يتمّ تطهيرها وتدميرها.

وقالت المنظمة إنها تحققت من صورة أطلعها عليها الدفاع المدني السوري وحددت موقعها، وهي لبقايا صاروخ أوراغان مغروسة في الأرض على رصيف بجانب مدرسة للبنين في ترمانين.

قد يعجبك ايضا