رسالة قديمة وجهها الجولاني لـ “التلي”: والله إنك من أحب الناس وأقربهم إلى قلبي

Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2020-06-22 16:37:08Z | |

جسر: متابعات:

تناقل ناشطون رسالة موجهة من زعيم “هيئة تحرير الشام” أبو محمد الجولاني، إلى القيادي المعتقل حالياً “أبو مالك التلي”، على خلفية استقالة قدمها التلي إلى مجلس الشوري التابع للهيئة، في وقت سابق، وصدرت رسالة الجولاني بتاريخ 8 نيسان 2020.

وقال الجولاني “حزنتنا على هذا الفعل، أرسلت إليك كثيرا ولم تجب، أخطأت في قرارك، لم تطلبني يوما وتخلفت عنك، لم تطلب توضيح امر واخفيناه عنك، سامحك الله. وقد سمعنا أنك تشكك كثيرا بالجماعة وتصرح بذلك، الجماعة مع أي ملاحظة لك عليها ولا أخالها سوى أمور نفسية وشعور بالابتعاد أتت من وضعت نفسك به، تبقى الجماعة تقيم شرع الله وتحفظ دين الناس وأمنهم وأموالهم وتدافع عنهم، وتسدد وتقارب خارجيا حتى لا تنشقت المعركة وتخذل عنها الأعداء ما استطاعت إلى ذلك سبيلد، والمجاهد فيها مطمأن البال، الجماعة أثبتت نفسها بكل ما نزل، بالساحة من امتحان وبلاء على قدر استطاعتها، والحمد لله فماذا نبتغي ؟!!”.

وأضاف “لا تظن أخي الكريم بهذا الفعل أنك ستحدث فارقا بل هي الفرقة والشحناء والخلاف الذي كله شر، ستبرر خروجك باتهام الجماعة وباطن بيان ظاهرفيه ذلك، ثم ستخالف قرارات عامة وخاصة، ستحاول إثبات نفسك خارج الجماعة، ليرد عليك وترد على الرد، وستتهم وتتهم، وهكذا دواليك هي سنة الفراق، مشهد رأيناه ورايته معنا كثيراً”.

وشدد الجولاني بأن ليس هناك امر عظيم يختلفان عليه، يبرر استقالة التلي، معتبراً أنه تم تقديمها لإثبات نفسه بعيداً عن هيئة تحرير الشام، داعياً إياه للابتعاد عن سياسة المزاودات التي لا تليق به، معبراً عن محبته له بقوله “فو الله إنك لمن أحب الناس إلي واقربهم إلى قلبي، فاتق الله .. مكانك محفوظ بين اخوانك”.

رس
وحذر الجولاني التلي “من إنشاء جماعة أو مناصرة مخالفين للهيئة، كون التلي أعلم بنواياهم”، كما حذره من أي حديث يطعن بالهيئة عبر الإعلام.

وقدم عضو مجلس الشورى أبو مالك التلي استقالته، من المجلس العام للشورى في الشمال المحرر، في مطلع شهر نيسان الفائت ومالبث أن عدل عنها، وعزا تلك الخطوة إلى جهله وعدم علمه ببعض سياسات الجماعة أو عدم قناعته بها.

وجاءت استقالة التلي، خلال يوم واحد، قدم فيه رئيس مجلس الشوري العام الدكتور بسام صهيوني، استقالته من رئاسة مجلس الشورى في الشمال المحرر، (الذي يعتبر الكيان الشرعي المسؤول عن حكومة اللإنقاذ)، معلناً أنه سيكشف عن الأسباب لاحقاً.

وأصدر التلي بياناً بالاستقالة، قال فيه “عزمت مفارقة هيئة تحرير الشام، وذلك بسبب جهلي وعدم علمي ببعض سياسات الجماعة أو عدم قناعتي بها، وهذا أمر فطري، فقد جبل الإنسان على حب المعرفة، (..) وستبقى الأخوة الإيمانية تجمع بيننا”.

وأكد التلي أن سيبقى “جندياً في صفوف المجاهدين، يوالي من والاهم ويعادي من عاداهم”.

ونوه التلي إلى أنه “لا ينبغي للمرء أن ينسى الفضل بينه وبين إخوانه، إذ أن الفضل هو أعلى درجات المعاملة، والمعاملة إما أن تكون عدل وإنصاف وكلا الأمرين واجبان، وإما أن تكون تسامح وإحسان”.

وتم تداول أخبار في شهر شباط، عام ٢٠١٩، عن استقالة أبو مالك التلي إلا أنه تم نفيها.

ويعتبر “التلي”، أحد أبرز القياديين في “تحرير الشام”، وشغل منصب أمير “جبهة النصرة” في القلمون الغربي، إلى أن انتقل إلى محافظة إدلب، بموجب الاتفاق الذي أبرم بين “حزب الله اللبناني” و”هيئة تحرير الشام”، في آب عام 2017، وتم اعتقاله يوم أمس من قبل هيئة تحرير الشام، على خلفية انخراطه في غرفة عمليات “فاثبتوا” التي تضم فصائل جهادية معادية لسياسات هيئة تحرير الشام.

قد يعجبك ايضا