روسيا متشائمة حول عقد مؤتمر اللاجئين في دمشق وتركيا مستاءة

جسر:متابعات:

قالت صحيفة الشرق الأوسط، إن أوساطاً روسية بدت متشائمة حيال فرص نجاح المؤتمر الدولي حول اللاجئين، والذي تنوي روسيا عقده في دمشق الشهر المقبل، حيث أعربت الأوساط الروسية عن قناعتها بعدم توافر الظروف الملائمة حالياً لانعقاده.
وأشارت الصحيفة إلى أن موسكو سرعت تحركاتها في إطار التحضير لعقد المؤتمر الدولي، حيث قام وفد رفيع برئاسة مبعوث الرئيس الروسي الخاص لشؤون التسوية في سوريا ألكسندر لافرنتييف بجولة مهمة حملته إلى الأردن ولبنان واختتمها أمس في دمشق.
ونوهت الصحيفة إلى أن الكلمة الأخيرة في عقد المؤتمر من عدمه تبقى لدى الكرملين الذي ينتظر أن يتخذ القرار الحاسم حول المؤتمر بعد عودة الوفد إلى موسكو.
ويشكل مكان المؤتمر في دمشق عائقا أساسي للعديد من البلدان، ومنها تركيا التي أعربت خلال محادثات روسية – تركية عن استياءها بسبب عدم تشاور الجانب الروسي معها قبل إطلاق الفكرة، نظرا لأن تركيا تحتضن العدد الأكبر من اللاجئين السوريين وبرزت الصعوبة الأخرى في إقناع البلدان الغربية بالمشاركة في هذا المؤتمر.
ونقلت الصحيفة عن مصدر روسي تشاؤمه من المؤتمر، إذ قال إن فرص النجاح ليست كبيرة، ومن الصعوبة توقع أن يسفر عن المؤتمر في حال انعقاده أي نتائج ملموسة، وتوقع أن المؤتمر لن يدعمه أحد، لأن اتخاذ قرار انعقاد المؤتمر لم يكن قد درس بشكل معمق وجدي ودقيق.
واعتبر أن عدم التشاور مع تركيا وغيابها يعني عدم توقع إحراز أي تقدم على خلفية وجود 7 ملايين لاجئ تحت رعايتها عمليا؛ (4 ملايين على أراضيها و3 ملايين في المناطق التي تسيطر عليها في شمال سوريا).
وأكد أنه لا يمكن توقع نجاح مبادرة من هذا النوع من دون حضور وإشراف الأمم المتحدة، وتبدو المقاطعة الدولية واضحة من خلال نتائج أعمال المجموعة المصغرة التي أعلنت بعد اجتماع أخيرا أنها لن تشارك ولن تقدم أي دعم أو مساعدات للمبادرة، بحسب المصدر.
قد يعجبك ايضا