شهادة مؤلمة للطبيب حسام عدنان عن أم استشهد وأصيب أولادها في عفرين

جسر: متابعات:

نشر الطبيب حسام عدنان منشوراً على صفحته في “فيس بوك”، أثار تفاعلاً، حيث قام بتوصيف ما جرى معه، إثر استقبال سيدة سقط أولادها بين قتيل وجريح أثناء توجهها لشراء حاجيات العيد في مدينة عفرين.

وأرفق الطبيب منشوره بصورة لطفلة مصابة بشظية في ظهرها، وجاء فيه:

هذه الصورة لطفلة من ثلاثة اخوة راجعتني البارحة بعد انفجار عبوة ناسفة اثناء مرورهم بالسوق لشراء حاجيات العيد
استقبلت الاطفال الثلاثة، الاول في السابعة واصابته قاتلة في الرأس، والثاني اصابته ايضا في رأسه، وتم تحويله لمشفى اخر لعدم توفر عناية مشددة لدينا، والثالثة هذه الطفلة الملائكية وجميعهم دون العاشرة من العمر.

اخترقت الشظية ظهر الطفلة لتستقر في البطن، اجريت الجراحة التي اعتدت على فعلها في كل يوم مع أطفال بلدي منذ ثمان سنوات عجاف وخرجت من قاعة العمليات لابصر…والدتها في الممر تودع ابنها الشهيد وتتلفت باحثة عن باقي ابنائها.

 

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=2998087840418844&set=a.1722414467986194&type=3&theater

تحتار هل تذهب مع الشهيد لدفنه وقد دفنت قلبها معه، ام تلحق بصغيرها الذي يصارع الموت في المشفى الاخر، ام تقتحم علينا غرفة العمليات لتضم صغيرتها !!.

ابصرتها تتلفت وتبكي وتسأل عن اسمائهم وصوتها يرتجف وقد ابصرت واحدهم مضرجا بدمه وقد فارق الحياة، ما انفكت عن ضمه رغم محاولات الجميع فصلها عنه، ترفع رأسها ودماء حبيبها غطت وجهها وهي تسأل عن باقي اولادها ثم تعود لحضن صغيرها

صراحة لا وصف ولا كلمات تكفي للتعبير عن حجم هذا القهر…. اطفال وطني بين يتيم وشهيد ونازح ومعاق ولاجئ في خيمة
والعالم يمضي في تتويج ذاك السفاح الذي اوصل اطفال سوريا الى هذا الحال، الا سحقا لهذا العالم.

وانفجرت عبوة ناسفة في مدينة عفرين، يوم الأحد الفائت، ما أدى إلى استشهاد طفل وإصابة أشقائه، وذلك على طريق جنديرس بالقرب من الكراج القديم.

قد يعجبك ايضا