صالح مسلم: العشائر العربية تشكل العمود الفقري لقسد وأرجو من بوتين ألا يخذلنا

جسر: متابعات

قال المتحدث باسم حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم لروسيا اليوم إنه “كان هناك اتفاقية بين الأمريكان والاتراك منذ شهر، وكانت تنص على وجود شريط حدودي بين تل أبيض وحتى رأس العين، وبموجبه تتراجع قوات سورية الديمقراطية لخمسة كيلومترات، ويتم سحب الأسلحة الثقيلة الى مسافة ٢٠ كم، وهذا ما جرى بالفعل، إلا أن الأتراك لم يقبلوا بذلك فشنوا عدوانهم، وربما كان ذلك بالتواطئ مع الأمريكان”.

ولفت مسلم إلى أن الانسحاب من رأس العين الذي تم البارحة كان موجوداً في السابق، فقال “من يدافع عن هذه المنطقة سواء في رأس العين أو في تل أبيض، هي قوات محلية كلها من ابناء المنطقة يدافعون عن منطقتهم، وكانوا محاصرين في المدينة وانسحبوا من المدينة الى أطرافها، أما بالنسبة لقوات سورية الديمقارطية فكانوا متواجدين في بعض المناطق، والآن التزموا وانسحبوا إلى الخلف رغم الاعتداءات التركية، والآن تركيا لا تعتدي على قوات سورية، بل تقارع الأهالي والمجالس المحلية ممن حملوا سلاحهم للدفاع عن أهلهم وأرضهم”.

وأكد مسلم أن الأتراك يستهدفون المناطق العربية فقال “أول قذيفة سقطت على حي قدور بك فاستشهد اثنان من السريان وليس الأكراد، والقذائف تستهدف العرب أكثر من الكرد، كما أن أكثر من نصف شهدائنا هم من العرب، ونحن نعرف شيوخ العشائر، فهم يشكلون العمود الرئيسي لقوات سورية الديمقراطية وهذا معروف للجميع”.

وفيما يتعلق بالقضية الكردية قال مسلم “أحلامنا لم تضع ولن تموت ما دام شعبنا صامداً، فهي قضية شعب يريد الحرية والديمقراطية، وذلك بفضل المكونات التي تقف معنا من عرب وسريان وارمن في الجزيرة السورية”.

وعول مسلم على الدور الروسي في المرحلة الراهنة فقال “هناك قوتان تستطيعان إيقاف تركيا هما أمريكا وقد تخاذلت، فبقي روسيا، إلا أنها تتحرك وفق مصالحها، لدينا تجربة سابقة مع روسيا في منطقة درع الفرات وغصن الزيتون، وقد وعدونا في عفرين، إلا أنهم عندما توافقوا مع الأتراك، سحبوا قواتهم، قائلين لسنا مكلفين بحمايتكم، إما أن تستسلموا للنظام السوري، أو يأتي الأتراك، ولكن أتمنى من السيد بوتين ألا يخذل الشعب الكردي، ومكونات الشعوب الأخرى، في المرحلة الراهنة”.

وأكد مسلم أنه لا يوجد لديهم أي مشروع انفصالي عن سورية، قائلاً “نحن سوريون ونريد العيش في سورية ديمقراطية، وليس في ظل حكم حزب البعث”.

 

 

قد يعجبك ايضا