صحيفة تركية تتوقع خسارة روسيا لقواتها في سوريا خلال الفترة المقبلة

جسر – صحافة

قال الصحفي التركي “حسن يلشين”، في مقال نشرته جريدة “صباح”، إنّ الحرب في أوكرانيا ستؤثر على التواجد الروسي في سوريا.

ويرى الكاتب أنّ سوريا لم تشهد أي تغيير منذ عملية “درع الربيع”، التي نفذها الجيش التركي في إدلب، باستثناء بعض النزاعات الحدودية التي تثيرها المجموعات المختلفة من وقت لآخر مع بعضها البعض، معتبرا أن “الحرب في سوريا قد توقفت”.

ويعتقد “بلشين”، أنّ السبب الرئيسي لذلك هو أن الأطراف أقامت مناطق آمنة خاصة بها، مشيرا إلى أن النظام إذا لم يتخذ موقفا أكثر عدوانية تجاه إدلب، فإن الوضع في سوريا سيبقى كما هو، وذلك “نتيجة مصالحة دبلوماسية تستند إلى قرار سياسي”.

وأكّد الكاتب أنه “لا توجد نتيجة عسكرية تنهي الحرب السورية”، إذ لم يستنفد الطرفان بعضهما عسكريا، ولم يقم أي من الطرفين بتحييد كل الأطراف الأخرى، مضيفا: “باختصار، لم تكن الظروف العسكرية موجودة لإنهاء الحرب في البلاد”.

واعتبر أنه نظرا لعدم انتهاء الحرب في سوريا، فسيكون من الأنسب النظر إلى الظروف السياسية لمعرفة كيف ستتطور الحرب.

وبحسب المقال، فإنّه إذا لم يتم كسر المصالحة شبه الرسمية بين تركيا وروسيا والولايات المتحدة، فإن النشاط العسكري غير متوقع في سوريا، خاصة أن هذه الدول لا تنوي أن تطأ أقدام بعضها البعض على الساحة السورية في الوقت الحالي.

وأشار الصحفي التركي، إلى أن سيناريوهات المغامرة الروسية في أوكرانيا لا تزال مجهولة حتى الآن، لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى تنتج عنه نتائج سياسية واقتصادية، ويرتبط في الغالب بمدى استمرار الدول الغربية في دعم أوكرانيا.

ويرى الكاتب أنّ نتائج العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، والتي تهدف إلى خلق عزلة سياسية واقتصادية لموسكو  قد تنعكس على وجودها في سوريا وتغير مكانتها.

ويؤكّد “بلشين”، أنّ حدوث تفاهمات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن أوكرانيا، سيكون أسوأ سيناريو يمكن حدوثه لتركيا فيما يتعلق بسوريا، في حين ستشعر أنقرة بالارتياح في كل من سوريا وفي جميع جوانب العلاقات التركية الأمريكية في حال استمرار التنافس بين موسكو وواشنطن، وهو “أمر مرجح الحدوث”.

وختم الصحفي “بلشين” مقاله بالقول: “لهذا السبب، ستخسر روسيا قواتها في الميدان السوري في الفترة المقبلة”.

 

قد يعجبك ايضا