صورتان بفارق ثلاثة أيام في اعلام قسد: من مقرّب لمظلوم عبدي إلى عنصر في داعش.. من هو حمود النوفل؟

جسر: خاص:

رصد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورتين، لرئيس المجلس المحلي في بلدة الشحيل حمود النوفل الملقب بـ “أبو فراس”، تلك البلدة التي دخلت يومها الثالث في الحصار المفروض عليها من قبل قوات قسد، في إطار حملة زعمت قسد أنها تستهدف عناصر في تنظيم داعش، واطلق عليها اسم “ردع الإرهاب”.

ما أثار سخرية المتابعين هو ظهور النوفل في صورة التقطت بتاريخ الرابع عشر من الشهر الجاري، بضيافة مظلوم عبدي ضمن وفد من وجهاء وشيوخ عشائر دير الزور. فيما ظهر في الصورة الأخرى الملتقطة بعد ثلاثة أيام فقط، معصوب العينين ومكبل اليدين، وسط أشخاص آخرين اتهمهم إعلام قسد بأنهم عناصر من تنظيم داعش،  ألقي القبض عليهم في الشحيل، ووضعت أمامهم مجموعة من الأسلحة والذخائر.

حمود النوفل المشار إليه وإلى جانبه يجلس عدنان الشبلي وهو وجيه عشيرة البوخابور وأحد داعمي تنظيم داعش سابقاً بالسلاح

مراسل “جسر” أوضح أن منزل حمود النوفل تعرض يوم أمس للتفتيش في الشحيل، واعتقل لمدة ساعتين فقط، ومن ثم أطلق سراحه ليعود إلى منزله، وبعد أن التقطت له صور وزعها اعلام قسد نفسه على وسائل الاعلام المحلية والعالمية على أنها لارهابيين في تنظيم داعش.

والنوفل، وفقاً لمراسلنا، يبلغ من العمر 55 عاماً وهو خريج معهد بيطري،  ويشغل منصب رئيس المجلس المدني في دير الزور التابع لقوات سوريا الديمقراطية ذاتها.

تثبت هذه الحالة، اضافة لعشرات حالات الاعتقال السابقة، من الذين عادت فافرجت عنهم قسد لعدم وجود ما يثبت انتماءهم لتنظيم داعش، أن حملاتها الموسومة بمحاربة الارهاب، ما هي الا أداة عشوائية لارهاب السكان واخضاعهم، ولا تخضع لأي تخطيط أو معايير تقوم عليها لمحاربة وملاحقة عناصر داعش في المنطقة، بل أنها تغذي تلك المنطقة بشكل يومي بعناصر وقياديين من التنظيم سبق أن سلموا أنفسهم لقوات التحالف الدولي في مراحل سابقة من الصراع، وفي الوقت الذي تشن فيه الحملة الحالية، افرجت عن قيادي شهير في تنظيم داعش يدعى سفيان السيد، وهذا على سبيل المثال وليس الحصر.

 

قد يعجبك ايضا