في انتظار نتائج التحقيق.. رواياتٌ مختلفة عن أسباب انتحار “رشيد بلال” معلم الشاورما بعفرين

جسر – ريف حلب الشمالي

نشرت صحيفة جسر أمس الثلاثاء 5 تشرين الأول خبراً مفاده، إقدام شابٍ في مدينة عفرين على الانتحار، دون معرفة الأسباب التي أدت إلى ذلك.

أدى انتماء الشاب إلى المكوّن الكردي لانتشار رواية تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي نت بين عدة روايات، وتفيد بأنّ الشاب “رشيد عبدو بلال” الذي يعمل معلم شاورما في مطعم “تشكين ناغيت”  في مدينة عفرين، في شارع راجو.

وفي تفاصيل الرواية، أنّ الشاب أطلق النار على نفسه من بندقية آلية، بعد سلسلة من المضايقات وابتزازه من قبل مسلح وتهديده بالاختطاف والقتل.

وبحسب الرواية، أنّ “بلال” ضاق ذرعاً بالمضايقات المستمرة التي سببها له المدعو “أبو جعفر ماير”، وهو تابع لجماعة المدعو حسن شوبك من ميليشيا الجبهة الشاميّة، الذي تذرع بطلب المواطن “حسن” شقيق الضحية، الذي فرّ من عفرين بعد اختطافه خمس مرات بذريعة أداء واجب الدفاع الذاتي خلال فترو الإدارة الذاتيّة.

وتضيف الرواية، أنّ “أبو جعفر” كان يبتز بلال فيأخذ الفروج والشاورما ولا يدفع ثمنها.

وفي الرواية أنّ الضحية  أفصح قبل إقدامه على الانتحار عن المضايقات اليوميّة التي تعرض لها وبخاصة من قبل المدعو أبو جعفر، وقال: “يلي رايح ويلي جاي عم بيشلحوني مصاري، غير التهديد أبو جعفر بالخطف والقتل”.

تقول الرواية، أنّ تلك المضايقات دفعت الضحية لاستعارة بندقية حربيّة من جاره، وهو صاحب محل موبايلات ومن ثم أطلق رصاصة استقرت في رأسه، ما أدى لمقتله على الفور.

ومن أجل توخي الدقة، حاولت “جسر” التحري والتأكد من هذه التفاصيل، إلاّ أنّها لم تتوصل إلى نتيجة دقيقة بما يخص تفاصيل الحادثة، إذْ أفادت مصادر من داخل المدينة، إنّها أحد الروايات لكنّ مصادر التحقيق لم تؤكد ذلك.

ومن الروايات التي انتشرت عن الحادثة، أنّ قصة الانتحار بدأت مزاحاً ثم تحوّلت إلى مأساة نتيجة خروج الرصاصة عن غير قصد من فوّهة البندقية، وانتشرت رواية أخرى تقول أنّه انتحر بسبب فقره وصعوبة ظروفه المعيشية.

وتبقى التفاصيل الحقيقية رهناَ بنتائج التحقيق الذي ربما يؤدي إلى معلومات حقيقية إنْ جرى بشفافية وحياديّة.

لكنْ وإنْ لم تؤكد مصادرنا صحة تفاصيل الرواية المذكورة من عدمها، فإنّها أكّدتْ أنّ حالات كثيرة من الابتزاز والمضايقات يتعرض لها سكان عفرين المدنيين بغض النظر عن انتمائهم القومي.

ينحدر المواطن رشيد بلال البالغ من العمر 33 عاماً من ناحية بلبل بريف عفرين، وهو متزوج ولديه 3 أطفال.

 

 

قد يعجبك ايضا