في مثل هذا اليوم: جهيمان العتيبي يقتحم الحرم المكي

جسر: متابعات

فى مثل هذا اليوم من عام 1979 قام جهيمان العتيبي وعدد من أتباعه باقتحام المسجد الحرام في مكة وإعلان ظهور “المهدي المنتظر” فيما عرف بإسم “حادثة الحرم المكي” التي هزت العالم الاسلامي بأكمله.

دخل جهيمان وجماعته المسجد الحرام في مكة المكرمة لأداء صلاة الفجر يحملون نعوشاً قالوا إنهم سوف يصلون عليها صلاة الجنازة بعد صلاة الفجر، إلا أن هذه النعوش كانت مليئة بالسلاح.

ما أن انفضّت صلاة الفجر، حتى قام جهيمان أمام المصلين في المسجد الحرام ليعلن للناس نبأ “المهدي المنتظر” وفراره من “أعداء الله” واعتصامه في المسجد الحرام.

لم يكن المهدي المنتظر هذا سوى صهر جيهمان العتيبي “محمد بن عبد الله القحطاني” الذي وصفه بمجدد هذا الدين، وذلك في اليوم الأول من بداية القرن الهجري الجديد عام 1400هـ -1979م.

قام جهيمان وأتباعه بمبايعة “المهدي المنتظر” محمد بن عبد الله القحطاني، وطلب من جموع المصلين مبايعته، وأوصد أبواب المسجد الحرام، ووجد المصلّون أنفسهم محاصرين داخل المسجد الحرام.

يروي بعض شهود العيان أن جماعة العتيبي كانوا قناصة ماهرين لدرجة إنهم كانوا يقنصون العسكر السعوديين من أعلى المنارة، وكانت أحياء مكة ترى الأدخنة من جهة الحرم بكل وضوح نتيجة لتبادل إطلاق النار داخل الحرم، ويروي آخرون بقاءهم في المسجد الحرام 3 أيام والتي من بعدها أخلى جهيمان سبيلهم لمرافقتهم النساء والأطفال، بينما بقى كمّ لابأس به من المحتجزين داخل المسجد.

تضاربت الأنباء حول استعانة السعودية بقوات فرنسية وأردنية من أجل السيطرة على الموقف، إلا أن الجيش السعودي الذي استخدم المياه والكهرباء في النهاية لشل حركة الجماعة تمكن من دخول الحرم المكي بعد حصار لما يقارب الاسبوع، ومواجهات سقط على إثرها الكثير منهم ومن بينهم محمد القحطاني، بالإضافة لعدد من الجنود، بينما استسلم جهيمان العتيبي ومن بقي حياً من أنصاره الذين تم إعدامهم بعد أيام.

 

قد يعجبك ايضا