كيف رد أتباع “الحوت” على الهجوم الذي تعرض له شيخهم ؟

خاص-جسر: شن أتباع الشيخ الحلبي المعروف “محمود الحوت” حملة مضادة على وسائل التواصل الاجتماعي، للرد على الحملة التي استهدفت “الحوت” بعد زيارته الأخيرة لتركيا، والتي أعقبت زيارته الأولى إلى سوريا بعد مغادرتها لها منذ سبع سنوات.
نص طويل على الفيس بوك نشره أحد المقربين من الشيخ الحوت، استغرب الهجوم الذي تعرض له (الشيخ) والاتهامات التي وجهت له، معتبراً أنها “لا تقوم على حقائق بل على ادعاءات كيدية تهدف إلى تضليل الجمهور” .
المنشور رأى أن الهدف الرئيس من هذه الحملة هو (تصوف أهل الشام) الذي تربى عليه السوريون وعرفوا به، والذي عملت المدرسة الكلتاوية التي كان يديرها الحوت تحرص على العناية به.
وأضاف: “منذ البداية دعا الشيخ لحقن الدماء و سحب السلاح و مظاهره من الشوارع و حمل الحكومة المسؤولية الأكبر لأنها الطرف الأقوى، و ناصح الحكومة والمعارضة، وتبنى مشروع التحكيم بين النظام والمعارضة، ولما لم يجد آذانا صاغية آثر الصمت و العزلة حتى دخلت المعارضة المسلحة إلى مدينة حلب فبلغته تهديداتهم فخرج مهاجراً إلى مصر”.
وتابع المقال: “ما إن نزل  الشيخ  أرض مصر  حتى بلغه هجوم المسلحين من المعارضة على المدرسة الكلتاوية فدمروا محتوياتها و أحرقوا كتبها مع تهديد و وعيد للمدرسة و للقائمين عليها ثم نبشوا مرقد الشيخ محمد النبهان في مشهد لا يذكرنا سوى بالجنرال غورو  مع قبر صلاح الدين”، حسب المنشور.
وحول زيارته إلى سوريا قال المنشور المنسوب إلى أحد تلامذة الحوت المقربين: إن الشيخ زار المدرسة الكلتاوية في شهر رمضان لتفقد الطلاب فيها، لكنه اعتذر عن أي لقاء أو خطبة، وغادر سريعاً على الرغم من تفاجئه بوضع اشارة منع سفر عليه من جانب السلطات الأمنية، إلا أن بعض التجار تدبروا الأمر في النهاية، وأن الزيارة لم تكن جزء من مشروع سياسي أو ديني يتم التحضير له من قبل روسيا أو غيرها، وفق الكاتب.
وعن زيارة مدينة أضنة التركية التي جاءت عقب زيارة الحوت لحلب، قال المنشور : إن الزيارة جاءت بدعوة من بعض تلاميذ الشيخ المقيمين في إضنة، وليس لها أي أبعاد سياسية، كما أن زيارته السابقة إلى العراق جاءت بدعوة من ديوان الوقف السني، نافياً أن يكون جزء من أي مشروع إيراني أو روسي أو سياسي بشكل عام، ومطالباً الخصوم بتقديم ما يؤكد اتهاماتهم.
المنشور وإن نفى أن يكون الشيخ قد عاد إلى (حضن النظام) أو شجع على العودة إلى سوريا، إلا أنه انتقد اعتبار كل من يعيش في سوريا من العلماء جزء من منظومة الحكومة، كما أكد على ضرورة عدم إخلاء البلاد من العلماء وترك ١٥ مليوناً يعيشون تحت سلطة النظام بدون مرجعية، حسب النص.
وكان الشيخ محمود الحوت قد تعرض لهجوم كبير خلال زيارته الأخيرة إلى تركيا، التي ألقى فيها بعض الكلمات التي تتحدث عن التصوف وحسناته ودوره في تاريخ المسلمين وأهميته، حيث انتقد المهاجمون صمته عن جرائم النظام وحلفائه، واعتبروا زيارته إلى حلب بمثابة عودة إلى حصن النظام، بينما قال آخرون إن زيارة الحوت إلى حلب وإلى تركيا بعد ذلك تأتيان ضمن مشروع روسي لتكرار التجربة الشيشانية في سوريا عبر بوابة حلب، وهو ما ينفيه أتباعه، ويؤكدون أن الحوت لو أراد ذلك لما انتظر إلى اليوم.

 

Envoyé de mon iPhone
قد يعجبك ايضا