مات الجزار فايز النوري.. من هو؟

جسر – متابعات

أفادت مصادر محلية، بأنّ “فايز النوري” القاضي السابق  بمحكمة أمن الدولة لدى نظام “الأسد” توفي اليوم الحميس 10 شباط/ فبراير، عن عمر ناهز الثمانين عاماً.

وينحدر النوري من محافظة دير الزور، وعرف عنه أنّه لا يعرف الرحمة بتاتاً، حيث برز ذلك في أحكامه القاسية التي كان يطلقها على المعتقلين، الذين يعترفون بجرائم لم يرتكبوها تحت التعذيب.

وتفيد مصادر محلية، أنّه لم تكن لعائلة النوري أرومة واضحة بين أنساب القبائل والعشائر العربية في محافظة دير الزور، وكان والده يعمل حلاقاً، ووالدته تعمل في الخياطة.

وفي تصريحات له، أكّد النوري إصداره أحكام  إعدام بحق كل من يعارض حزب “البعث”، مبرّئا في الوقت ذاته نظام الأسد من جميع جرائمه بحق الشعب السوري على مدار عقود.

وقال النوري في تصريحات له: ” أعدمت في فترة (19/1) كل من يعارض أهداف الحزب”..وأضاف “حينما بدأ الحزب يحكم شكلت هذه المحكمة لأغراض سياسية وهي المحافظة على هذا الحزب وعلى تراثه الكبير”.
يشار إلى أنّ “فايز النوري” شغل منذ أواخر السبعينيات في القرن الماضي، منصب رئيس محكمة أمن الدولة، وهو لم يمارس على الإطلاق مهنة المحاماة أو القضاء، بل كان يعمل معلماً لتلاميذ المرحلة الابتدائية، ودرس الحقوق أثناء توليه منصبه.
عرف عن النوري، انتهاكه الصارخ لحقوق الإنسان، خصوصاً في فترة السبعينيات والثمانييات من القرن الماضي، وبعد إلغاء محكمة أمن الدولة إثر اندلاع شرارة الثورة السورية، أحيل النوري إلى التقاعد بعد ثلاثين سنة من «القضاء». وبعد اشتعال دير الزور اضطر إخوته وبعض أبنائه الموجودين فيها إلى مغادرتها. وقتل ابنه محمد في أواخر العام 2012 في ريف دمشق.
قد يعجبك ايضا