ما التدابير الايرانية في البوكمال بعد القصف الأميريكي الذي استهدف باديتها؟

جسر:متابعات

شنت المقاتلات الأمريكية، يوم الأحد الفائت، غارات على سوريا والعراق، استهدف معظمها مقرات للحشد الشعبي في العراق، إلا أن لسوريا كان هناك نصيب، فاستهدفت مواقع قرب مدينة البوكمال شرقي دير الزور.

مراسل جسر أوضح أن القصف استهدف مستودعاً للأسلحة في منطقة “الكم” ببادية البوكمال.

وذكرت صحيفة القدس العربي أن تلك المنطقة ينتشر فيها عناصر من مليشيا لواء “فاطميون” الأفغاني، وميليشيات شيعية عراقية، وشهد ريف دير الزور الشرقي تحليقاً جوياً كثيفاً لطائرات التحالف، ما بعد الضربات.

وعلى إثر تلك الضربات، فرضت المليشيات الشيعية الموالية للحرس الثوري الإيراني حظرا للتجوال في مدينة البوكمال، كما اتخذت إجراءات أمنية مشددة بمناطق انتشارها العسكري في ريف دير الزور الشرقي، والعديد من التدابير الاحترازية، على خلفية الضربة الجوية الأمريكية التي تعرضت لها مؤخرا في المناطق الحدودية السورية –العراقية، ليل الأحد، والتي استهدفت ثلاثة مواقع تابعة لـ”حزب الله” العراقي في قضاء الأنبار العراقي، وموقعين آخرين في سوريا.

ونقلاً عن مصادر خاصة أوضح موقع “القدس العربي” أن المليشيات الموالية لإيران في مدينتي البوكمال والميادين، بدأت بتنفيذ بعض الإجراءات ضد العناصر السوريين بصفوفها، منها منع دخول العناصر السوريين إلى المربع الأمني في الحزام الأخضر، وبعض الأحياء مثل الجمعيات والهجانة.

وقال مدير منظمة “العدالة من أجل الحياة” جلال الحمد، إن “نوعية الأهداف التي استهدفتها الطائرات، تشير إلى وجود اختراق أمني لمواقع المليشيات التابعة لإيران، ما دفع بالأخيرة إلى زيادة التدابير الأمنية”، مشيراً إلى وجود حالة من الخوف تسود أوساط هذه المليشيات، وخصوصاً وأن المنطقة تسجل تواجداً أمريكياً.

ولفت إلى أن “مليشيات إيران، حاولت لأكثر من مرة العبور نحو مناطق شمال نهر الفرات الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، لحماية مواقعها الرئيسية (البوكمال، الميادين) من خلال السيطرة على مزيد من المواقع في دير الزور.

ورأى أنه ليس من السهل على إيران تأمين الحماية لمليشياتها في دير الزور، لأن من الواضح أن الجهة التي تقوم بالاستهداف تمتلك معلومات دقيقة عن انتشار الميليشيات في دير الزور.

وحسب الحمد، فإن المليشيات التابعة لإيران، بدأت مؤخراً بالقيام بحملات اعتقالات تعسفية في مناطق دير الزور، طالت شباباً من أبناء المنطقة بتهم أمنية، متعلقة بالتعامل مع جهات خارجية.وكان جوناثان هوفمان، مساعد وزير الدفاع الأمريكي قال في تغريدة على تويتر: “شنّت الولايات المتحدة ضربات دفاعية في العراق وسوريا ضد 5 منشآت لكتائب حزب الله، رداً على الهجمات الأخيرة ضد قوات التحالف”.

واستهدفت الضربات 3 مواقع بالعراق و2 في سوريا، عبر طائرات مسيرة “درونز”.وأوضح “هوفمان” أن الضربات ستُضعف قدرة “حزب الله العراقي” على تنفيذ هجمات مستقبلية ضد التحالف.

قد يعجبك ايضا