محام يكشف ما دار بين “بوغدانوف” و”الخطيب” والأخير: نصف المعلومات غير صحيح

جسر: متابعات:

نشر المحامي السوري”فراس حاج يحيى” على صفحته في “فيس بوك”، منشوراً كشف من خلاله عن تفاصيل الاجتماع الذي جرى منذ أيام بين رئيس الائتلاف الوطني الأسبق معاذ الخطيب، وممثل بوتين ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف.

وقال يحيى “نقلا” عن صديق طلب عدم الكشف عن اسمه، إن “الروس على ما يبدو للمرة الأولى جادون بالحل، و يهمهم إيجاد مخرج يضمن مصالحهم واستمرارها في سورية الجديدة”، لافتاً إلى أن الشيخ معاذ الخطيب شخصية تحظى بقبول مبدئي من كل الأطراف الأجنبية والعربية والسورية سواء معارضة أو موالاة أو أقليات دينية وعرقية.

وأضاف “نجح الثالوث الدمشقي سياسيين – رجال أعمال- رجال دين في تكوين نواة صلبة ربما ستكون اللبنة الأساسية في اي حل قادم وهذا الثالوث كان يفاوض الروس بقيادة الخطيب، مبدئيا، طرح الروس رئاسة حكومة وحدة وطنية واسعة الصلاحيات (وليست كاملة)، مع بقاء بشار الأسد في الرئاسة وحق ترشيح نفسه للرئاسة لمرة واحدة فقط، كما تمسك الروس ببقاء الأجهزة الأمنية”.


وبين يحيى أن رد الشيخ معاذأ جاء بعدم الموافقة، على الطرح الروسي بصيغته المقدمة، وبدوره قدم ملاحظات وطلبات لتدرس من الجانب الروسي.

وذكر موقع “العربي الجديد” أنه تواصل مع “الخطيب” ومقربين منه منذ الإعلان عن الاجتماع لمعرفة تفاصيل ما دار فيه، ليردّ الخطيب، صباح اليوم الخميس، على مجمل المعلومات التي نشرها حاج يحيى، حول ما جاء في الاجتماع وغيرها، بالقول إن “نصف الأمور غلط”، في إشارة إلى أن نصف المعلومات الواردة لا صحة لها، مضيفاً أن “النقل عن مجهول لا قيمة له”. كما اعتذر الخطيب عن عدم الإفصاح أكثر حول الموضوع.

ولفت “يحيى” في منشوره إلى أنه في اليوم الأول جرى اللقاء في فندق بالدوحة، وفي اليوم الثاني رفض الفندق تجديد حجز القاعة، وجرى اللقاء في منزل الشيخ معاذ، وهذا ربما يفسر عن عدم رضا قطري عن هذا اللقاء تجنبا” لاغضاب الولايات المتحدة الأمريكية.


ونوه إلى أن الخارجية القطرية رفضت منح غطاء للاجتماع اي حصول الاجتماع بمبنى الخارجية القطرية، لافتاً إلى أن اللقاءات حملت طابع تفاوضي أكثر منه حواري و من المتوقع استكماله بلقاء جديد اذا وافقت روسيا على طلبات الخطيب وكانت جادة في مبادرتها.

وعادت يحيى لينشر منشوراً آخراً بعد رد الخطيب لموقع العربي الجديد، على صفحته فقال “لاحقاً، للمنشور السابق عن لقاء الشيخ معاذ و بوغدانوف، ما نقلته عن صديقي ليس وجهة نظري ولا رأيي، انما انا ناقل فقط والهدف بالنشر هو وضع الرأي العام بصورة ما جرى كنوع من المتابعة والرقابة المطلوبة، واي خطأ ورد بإمكان من حضر الاجتماع تصحيحه.. شخصياً” .

وأضاف “اقدر وأحترم الشيخ معاذ الخطيب ولست في مكانته، ليحق لي تقييمه بشخصه ولكن عمله من حق أي سوري مناقشته وانتقاده، رأيي الشخصي باللقاء روسيا تسعى بكل جهدها لحل يناسبها ويضمن مصالحها قبل نهاية العام وقبل وصول ادارة امريكية جديدة، اذا بقي الوضع على ما هو عليه الخاسر الاكبر اقتصاديا هم الروس بالدرجة الاولى، أي حل في سورية يجب أن يكون ضمن قرارات الامم المتحدة ومجلس الامن، واي اتفاق سلام لا يحظى بتأييد دولي واقليمي شامل هو مضيعة للوقت ومد للصراع القائم،من حق أي مجموعة العمل السياسي واجراء حوارات ولقاءات فهذه وظيفة السياسيين وهذا عملهم ،الحل مكانه جنيف وشرعية جنيف وبدون هذه المحاذير لا يمكن الوثوق بالروس ولا وعودهم”.

وأكدت “حركة سوريا الأم” أن رئيسها الشيخ معاذ الخطيب وعدد من الممثلين عن الحركة اجتمعوا مع نائب وزير الخارجية الروسي برفقة السفير الروسي.

وبينت الحركة أنه تم خلال الاجتماع استعراض مسيرة الحل السياسي وفق آليات القرار 2254، وتم التركيز على تفاصيل إنجاح العملية السياسية سواء ضمن الأطر الحالية، أو أي أطر أخرى تؤدي إلى تحقيق أهداف القرارات الدولية.

وأوضحت الحركة في بيانها، أنه تم أيضا خلال الاجتماع مناقشة الحالة الإنسانية للشعب السوري، والتأكيد على إنهاء معاناته المستمرة منذ سنوات بسبب سياسية نظام الأسد.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، عن لقاء جمع  الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا نائب وزير الخارجية “ميخائيل بوغدانوف”، ورئيس الائتلاف السوري السابق  “معاذ الخطيب” في الدوحة.

 

قد يعجبك ايضا