“محمد حمدان” ابن دير الزور الذي أنقذ فتاة تركية فانتقده أتراك “أورفا”.. ما القصة؟

جسر:متابعات:

بعبارة “السوري لازم يموت هون، السوري لازم يموت بهاي البلد”، احتج، محمد حمدان، على انتقاد بعض الأتراك له، بعد قيامه بإنقاذ فتاة تركية تعرضت للاختطاف من قبل مسلحين أتراك.

محمد دحام حمدان “37 عاماً” ابن مدينة دير الزور، والمقيم في ولاية شانلي أورفا التركية منذ قرابة 4 سنوات، تحدث لـ “اقتصاد” عن تفاصيل عملية إنقاذ الفتاة التركية التي تعرضت للاختطاف من قبل مسلحين أتراك، مؤخراً، فقال: “الحادثة وقعت في منطقة باهشلي إيفلر Bahçelievler وسط شانلي أورفا، قرابة الساعة الثانية عشرة ظهراً، عندما رأيت شابان أحدهما مسلح ببندقية صيد أوتوماتيكية، يعمدان على إرغام فتاة على الصعود إلى سيارتهم، دون تدخل من قبل أحد من المارة”.

قام محمد على الفور بمطاردة السيارة، التي لم تكن تحمل رقماً، برفقة اثنين من أصدقائه أيضاً، “وليد زهري الويس” وأخوه.

واستمرت المطاردة مسافة 7 كيلومترات تقريباً، حتى منطقة صرين Sırrın، وسط الولاية أيضاً، ليتمكن محمد ووليد هناك من محاصرة السيارة وإجبارها على الوقوف.

تابع محمد قائلاً: “قبل التمكن من إيقاف السيارة التي تحمل الفتاة في منطقة صرين، توقفت عند إشارة ضوئية على الطريق، فقمت على الفور بالنزول من سيارتي والتوجه نحو سيارة الخاطفين في محاولة لإيقافهم، حيث عمل سائق السيارة على المناورة رجوعاً وتقدماً، مانعاً عملية فتح الباب الخاص به من قبلي، بعدها قمت بالقفز على مقدمة السيارة وكررت ضرب زجاج السيارة الأمامي في محاولة لتخويف السائق وإجباره على التوقف، إلا أنه قام بمتابعة طريقه، ما أجبرني على القفز وترك السيارة”.

انتقاد من بعض الأتراك للتدخل

بعد قيام محمد ووليد وشقيق وليد بإيقاف سيارة الخاطفين وإنقاذ الفتاة، انتقد بعض الأتراك الذي كانوا متواجدين في المنطقة، تدخل محمد وأصدقائه، بعد قيام الخاطفين بتبرير العملية على أنها مشاكل عائلية لا يحق لأحد التدخل بها، إضافة إلى أن عودة الفتاة إلى السيارة عدة مرات بحثاً عن هاتفها كما أكد محمد، وتوجهها إلى الخاطف لسؤاله عن مكان الهاتف، عزز رواية الخاطفين، إلا أن والد الفتاة بعد وصوله إلى موقع الحادثة أكد لمحمد عن طريق شاب يعرف التركية، أن الشبان ليسوا بأقرباء لهم، ولا يمتون لهم بصلة.

قامت الشرطة بعد وصولها إلى مكان الحادثة بتحويل جميع المتواجدين في المنطقة إلى مخفر شرطة المنطقة، حيث قامت بتسجيل إفادات محمد وأصدقائه، ومن ثم إطلاق سراحهم واعتقال الخاطفين.

أضرار مادية

وليد زهري الويس “34 عاماً” ابن مدينة دير الزور أيضاً، والذي كان مشاركاً في عملية الإنقاذ مع محمد، تحدث لـ “اقتصاد” عن الأضرار المادية التي لحقت بسيارته من طراز هونداي النترا، فقال: “تكرار التصادم بين سيارتي وسيارة الخاطفين في محاولة إيقافهم، تسبب بأضرار جسيمة للسيارة، وصلت تكاليف إصلاحها حتى الآن إلى 25 ألف ليرة تركية، حيث تضرر محرك السيارة بشكل كبير إضافة إلى تضرر علبة السرعة، عدا عن الأضرار الخارجية كالأضواء والأبواب التي اضطررت لتبديل 3 منها مع تبديل الصدام الأمامي وغطاء المحرك”.

والد الفتاة التركية شكر الشبان السوريين الثلاثة، على رجولتهم في إنقاذ ابنته، في حين تنوعت آراء السوريين على مواقع التواصل الإجتماعي، بين مؤيد لعملية الإنقاذ، ومعارض لها بحجة أن الرجولة يجب أن تظهر في سوريا وليس في تركيا.

يذكر أن ولاية شانلي أورفا تعتبر من الولايات التركية التي يتواجد فيها السوريون بكثرة بعد اسطنبول وغازي عنتاب، ومن المدن التي شهدت في الفترات الأخيرة خلافات كثيرة بين الأتراك والسوريين المقيمين فيها.

قد يعجبك ايضا