مريضين في سرير واحد في مشافي السويداء في ظل انتشار فيروس “كورونا”

جسر – متابعات

أفاد طبيب في أحد مشافي السويداء، أنّهم يضطرون لوضع كل مريضين في سرير واحد بسبب محدودية عدد الغرف ونقص الكادر الطبي في المشفى.

وبحسب ما نقلت عنه جريدة “تشرين” التابعة لحكومة النظام، قال الطبيب “وليد حمزة” رئيس قسم الأطفال في مشفى “السويداء الوطني”، إنّهم “ونتيجة للواقع الذي فرضه عليهم ضيق المكان بالقسم وضعوا كل طفلين مريضين على سرير واحد وذلك نتيجة محدودية عدد الغرف الذي لايتجاوز ستة والتي تضم 26 سريراً فقط، إضافة للنقص بالكادر الطبي والتمريضي والدواء”.

وذكرت “تشرين” أنّ الطبيب “حمزة” برر الإجراء الذي اتخذته الإدارة بسبب العدد الكبير من الأطفال المراجعين للقسم والذي بلغ 40 مريضاً،كون القسم هو الوحيد من نوعه في المحافظة، ولفت “حمزة” إلى أنّ الإدارة اضطرت للاستعانة بقسمي العينية والأذنية لاستقبال المرضى الجدد.

وأضاف “حمزة” أنّ معاناة القسم لاتقتصر على ضيق المكان وحسب، بل هناك أيضاً نقص في الكادر التمريضي وبعدد الأطباء الذين لايتجاوزون عددهم 26 طبيباً، كما يوجد نقصٌ ببعض أنواع الأدوية مثل “ديموميت” المضاد للإقياء وأدوية أخرى كثيرة، حيث يضطر ذوي المرضى لشرائ الدواء من الصيدليات على نفقتهم الخاصة.

واشتكى رئيس قسم الأطفال، من الازدحام الذي يتسبب فيه عدد المرافقين الكبير، ولفت إلى أنّه تم إحداث غرفة عزل خاصة بالقسم لمرضى كورونا، لكنها غير ملائمة كونها ضيقة وتفتقر للتهوية.

من ناحيته برر الدكتور “سلام أتمت” نقص الأدوية بأن تأمين الدواء مركزي، وأن المشفى يقدم للأطفال المرضى المتوافر لديه من الدواء، مضيفاً أن قسم الأطفال يعاني من ضيق المكان، وتم تعويض نقص الغرف بالاستعانة بقسمي الأذنية والعينية لافتاً إلى وجود 15 حاضنة أيضاً في قسم الأطفال.
الجدير بالذكر، أنّ القطاع الصحي في سوريا وكغيره من القطاعات الرئيسية، يعاني من نقص حاد في الخدمات بسبب ظروف الحرب الممتدة منذ 10 سنوات، والتي قادها رأس النظام ضد الشعب السوري.
يشار إلى أنّ مثل هذه الإجراءات تزداد خطورتها وسط انتشار مرض “كورونا” الذي يفرض شروط تباعد اجتماعي، وشروط وقائية تخترق في مشافي حكومة النظام.
قد يعجبك ايضا