مصادر تشكك في قبول النظام السوري التفاوض مع «قسد» بوساطة روسية

جسر : متابعات

انتهت جولة المفاوضات الجديدة بين النظام السوري والإدارة الذاتية الكردية، وأعلنت الأخيرة عن موافقة النظام على وساطة روسية للمفاوضات بين الجانبين

الإعلان الذي جاء على لسان رئيسة المجلس التنفيذي لـ “مجلس سوريا الديمقراطية” ، إلهام أحمد، قوبل بتشكيك من قبل مصادر مطلعة على سير المفاوضات. وكانت أحمد قد أشارت إلى أن التفاهمات قد تشمل تشكيل «لجنة عليا»، تتضمن مهامها مناقشة قانون الإدارة المحلية، والهيكلية الإدارية لـلإدارة الذاتية في المناطق الشمالية والشرقية

.
ومشككاً بكل ما أعلنت عنه «الإدارة الذاتية»، أكد مصدر مقرب منها لـ “القدس العربي” ، أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود حتى الآن. وأكد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن رئيس مكتب الأمن الوطني في نظام الأسد، اللواء علي مملوك، الذي اجتمع بوفد «الإدارة الذاتية»، الأربعاء الماضي، في دمشق، بعد قدومه من قاعدة حميميم الساحلية، رفض كل المقترحات التي تقدم بها الوفد الكردي.
وأوضح، أن الوفد الكردي بحث مطالب عدة من النظام، منها الاعتراف بـ «الإدارة الذاتية» كشكل من أشكال السلطة غير المركزية في سوريا، والحفاظ على خصوصية قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وتقاسم عائدات النفط والغاز مع دمشق

وقال إن «النظام جدد دعوته لمقاتلي قسد بالانضمام إلى الجيش على شكل أفراد، لكن ليس على شكل كتلة عسكرية»، موضحاً «كرر النظام المطالب ذاتها، وانتهى الاجتماع بالاتفاق على عقد لقاءات قادمة، ولا شيء يذكر غير ذلك».
وحول ما ذكرته إلهام أحمد، عن التفاهم على تشكيل لجنة عليا لمناقشة قضايا الحكم المحلي، شكك المصدر بدقة تصريحات أحمد، وقال: «الفجوة بينهما أكبر من أن يتم الاتفاق على شيء، فالنظام لا زال بعقليته القديمة، ولم يتم تسجيل إي نقطة التقاء بينهما».
وكانت إلهام أحمد قد أكدت أن «الروس تعهدوا بالضغط على النظام للقبول بتسوية شاملة، ووعد بنتائج ملموسة خلال الأيام المقبلة»، وأضافت»نحن نؤمن بالحل السياسي لتسوية الأزمة السورية، والعمل مع الأمم المتحدة وفقاً للقرار (2254) ، نافية أن يكون المجلس جزءاً من أي مسارات ثانية، سواء سوتشي أو أستانا

وعن ذلك، أشار المصدر إلى اجتماع وفد «الإدارة الذاتية» بمسؤولين روس في قاعدة حميميم، وذلك قبل التوجه لدمشق الأربعاء، مبيناً أن «روسيا طلبت من الوفد التفاوض مع دمشق، لأن الاتفاق سيعقد معها وليس مع الروس»، وقال «روسيا تحاول أن لا تكون طرفاً في هذه المفاوضات، وتحرص على أن عدم تقديم أي رؤية للحل».
وأضاف: ليس أمام قسد إلا تسليم السلاح للدولة السورية وحل ميليشيا قسد وأذرعها الإعلامية والسياسية، والعمل على مصالحة لكل عناصرها الذين حملوا السلاح وتسليم كافة المناطق للدولة السورية». وتابع: «إن لم يوافقوا ليس أمامهم إلا البوط العسكري أو البرميل، وأنهى متوعداً الأكراد بقوله: «بعد إدلب جايكم الدور». هذا ولم يصدر أي تعليق رسمي عن النظام السوري، يؤكد أو ينفي ما أعلنت الإدارة الذاتية عن قبوله التفاوض معها بوساطة روسية

المصدر: القدس العربي – 10/2/2020

قد يعجبك ايضا