مصدر مطلع يكشف كواليس المباحثات الروسية ـ التركية حول إدلب

جسر: متابعات

​​​​​​​أكد مدير مركز خبراء رياليست الروسي الدكتور عمرو الديب بأن اللقاء الروسي -التركي، الذي عقد يوم أمس،  لم يسفر عن شيء، وبأن الوضع الحالي هو ترك الأمور ليستطيع كل طرف السيطرة على ما يتمكن من السيطرة عليه، ومن ثم التوصل لهدنة مؤقتة جديدة في إدلب.

وأعلنت تركيا يوم أمس إرجاء المحادثات التركية الروسية إلى اليوم كونها لم تتوصل إلى تفاهم حول الوضع في إدلب.

 

وتأتي هذه المباحثات، بعد جولتين سابقتين عُقدتا في أنقرة، ولم تتمكن روسيا وتركيا من التوصل إلى تفاهمات على خلفية التصعيد المندلع في إدلب.

وتوترت الأوضاع في إدلب، على خلفية تقدم قوات النظام والسيطرة على مناطق مهمة كمعرة النعمان وسراقب والطريق “M5” وتأمين محيط حلب، وسقط خلال ذلك جنود أتراك.

وحول ذلك قال الدكتور في معهد العلاقات الدولية والتاريخ العالمي التابع لجامعة لوباتشيفسكي، و مدير مركز خبراء رياليست الروسي عمرو الديب لوكالة أنباء هاوار الكردية إنه “بالنسبة للقاء الروسي التركي أمس بالفعل لم يسفر عن شيء، لكن حتمية التوصل لاتفاق يرضي جميع الأطراف في إدلب ستكون بشكل مؤكد، لأن العلاقات الروسية التركية علاقات قوية، ولا يمكن أن تسوء بسبب إدلب، أو أن تحدث أي مواجهة مباشرة بين الطرفين”.

وحول مجريات الأحداث قال الديب “الوضع في هذا الوقت هو ترك الأمور كما هي عليه للسيطرة على المزيد من المناطق، أو ليستطيع كل طرف الحصول أكثر على ما يتمكن من السيطرة عليه، ومن ثم سيتم الاتفاق على هدنة مؤقتة في إدلب، لكن مع عدم وجود جماعة تحرير الشام”.

وأضاف “أهم الخطوات التي تم اتخاذها هو فقط التنسيق العسكري بين الطرفين لمنع حدوث أي مواجهات وتفادي أية أخطاء يمكن أن تؤدي لمقتل جنود روس أو أتراك، وهذا الأمر مهم بالنسبة للطرفين، لأن ذلك سيزيد من اشتعال الموقف داخل الرأي العام الروسي والتركي, ولكن الاتفاق على هدنة في إدلب هو أمر حتمي، وهذا ما سيحدث بشكل أو بآخر لكن هنا السؤال حول التوقيت”.

وبحث وفدان تركي وروسي في موسكو، يوم أمس الإثنين، سبل تخفيض التوتر في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وذكرت وكالة الأناضول أن الوفد التركي ترأسه نائب وزير الخارجية سادات أونال، وتمحورت المحادثات حول  ضرورة تخفيض التوتر بسرعة على الأرض، والحيلولة دون أن يسوء الوضع الإنساني أكثر في إدلب.

كما تشاور الوفدان حول تنفيذ جميع مخرجات اتفاق سوتشي حول إدلب، والسبل الكفيلة بمنع حدوث خروقات للاتفاق، ولم تفض لنتيجة، الأمر الذي دفعهم إلى متابعتها اليوم الثلاثاء.

قد يعجبك ايضا