مطرانية تأسف لوصف أحد رعاياها “أحمد العودة” بالمجاهد (فيديو)

جسر: درعا:

نشرت “مطرانية بصرى حوران وجبل العرب”، بياناً رسمياً أمس الاثنين أعربت فيه عن أسفها من تسبب أحد رعاياها بلغط وتشويش، مؤكدة على ما وصفته بموقفها الوطني الثابت من جميع المكونات في سوريا.

وجاء بيان المطرانية تعليقاً منها على تصريحات مقطع فيديو أثار جدلاً واسعاً، لرجل دين مسيحي، من أبناء قرية خربا في ريف السويداء الغربي، شكر خلاله أحمد العودة، متزعم أحد فصائل التسوية، وذلك لأنه ساهم في إعادة المهجرين إلى القرية جنوب البلاد.

وتشير المطرانية إلى أن موقفها الوطني ثابت من جميع مكونات مجتمعنا السوري العريق، وخدمتها لهم بكل ما أوتيت من قدرة ومشاركتها المكلومين والمجروحين ورفضها لكل أنواع التعدّي والعنف والتهجير والظلم والتي رافقت ولاتزال الحرب الدائرة على أرض سورية الغالية منذ سنوات”، حسبما ورد في البيان.

واختتمت البيان بـ “شكر القيادات الحكومية والرسمية على تنوعها، وكذلك الفعاليات الدينية والشعبية الحكيمة والعاقلة التي تساندها وتتعاون معها في إعادة بلدنا الحبيب إلى مرفأ الأمان إذ نستودعكم كل بركة من الله العلي، نرفع الدعاء مع جميع الصالحين من أجل خلاص سورية والشرق العربي في أقرب فرصة”، وفقاً لما ورد في البيان.

وتنتشر الكثير من العائلات المسيحية في ريف درعا الشرقي خاصة في قرى طيسيا، وغصم، ومعربة، ورخم، وخربا، لكنهم رحلوا في غالبيتهم عن قراهم خلال السنوات الماضية، بفعل الحرب، فمنهم من هاجر إلى أوروبا، ومنهم من توجه إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، بعد تضييق تعرضوا له، خلال سيطرة فصائل المعارضة، وتنظيمات جهادية على مناطقهم.

وكان عدد المسيحيين في قرية خربا يبلغ زهاء 1500 مواطن، وقد خرجت القرية عن سيطرة النظام عام 2014، وسيطرت عليها فصائل المعارضة المسلحة، قبل أن تدخل القرية التنظيمات الجهادية، وكشفت مصادر محلية، مؤخراً عن بدء عودة سكان قرية خربا إثر التوصل لاتفاق بمساعٍ روسية وإشراف فصائل التسوية المعروفة بالفيلق الخامس الذي يسيطر على القرية منذ سنوات.

قد يعجبك ايضا