مناكفات فيسبوكية بين “مرشحي” رئاسة سوريا

جسر: رصد:

بعد تغريدة الإعلامي الإسرائيلي، إيدي كوهين، على موقع تويتر، بأن بشار الأسد سيرحل في شهر تموز/يوليو القادم، وأنه اختار روسيا البيضاء كمنفى له، وتحديد المعارض السوري فهد المصري خلفاً له.

ضجت مواقع التواصل الإجتماعي، بهذا الخبر، ما دفع، فيصل القاسم، للتغريد حول هذا الموضوع مخاطباً كوهين بأن فهد لا يستطيع أبداً التنافس مع بشار الأسد، في خدمة الدولة الإسرائيلية مهما دعا إلى التطبيع معها.

جاء رد المعارض فهد المصري سريعاً على حديث فيصل القاسم، بأنه لم يرشح نفسه للرئاسة، وإنما طرح مشروعاً وطنياً كبديل للنظام.

ليرد عليه عبدالله الحمصي، صاحب مشروع سوريا 2021 والمرشح الرئاسي القديم، والذي تحدث عن مشروعه كثيراً في منصات التواصل الاجتماعي، والذي يدعو إلى إعادة بناء سوريا مع نشره لمجسمات معمارية تظهر المدن السورية بعد توليه لرئاسة الجمهورية، واصفاً المصري بالخائن والعميل لأمركيا وإسرائيل.

ودخل سمير متيني، الإعلامي الموالي لقوات سوريا الديمقراطية، أيضاً على خط الترشحات، ليعلن في بثه المباشر عن ترشحه لرئاسة الجمهورية، بعد أن تواصلت معه قوى إقليمية مؤثرة بالملف السوري، وقال ساخراً، إن جميع المواطنين السوريين هم رؤساء جمهورية.

وفهد المصري، هو معارض سوري، ورئيس جبهة الإنقاذ الوطني في سوريا، كما يعرف نفسه، وقال في تصريح إعلامي لموقع شام الإخباري معلقاً على الموضوع:

إسرائيل تعلم تماماً من هو فهد المصري، وتعرف تماماً ماهية  وطبيعة  مشروعه السياسي لسورية الجديدة، وتعلم طبيعة علاقاتي واتصالاتي الدولية، من أجل بناء سورية جديدة، وبناء مرحلة تاريخية جديدة لسورية والمنطقة، بعد سقوط منظومة الشعارات الكاذبة والأوهام.

وأضاف: ليس المهم من سيكون بديل الأسد، المهم هو أن تقتنع الدول ويقتنع قسم من السوريين بوجود بدائل وطنية حريصة على مصلحة للشعب السوري.

فيما تحدث ناشط سوري، أن فهد المصري، واسمه الحقيقي حيدر خضور، من مدينة جبلة، مقيم في فرنسا منذ التسعينات، ويعمل مديراً للمشتريات في بوفيه رفعت الأسد، وعمل فترة مذيعاً في قناة بردى، وعند انطلاق الثورة صدّره رفعت الأسد للواجهة وللتجسس على المعارضة وادعى زوراً أنه الناطق باسم الجيش الحر.

وظهر المصري في بث مباشر يتحدث فيه عن مشروعه السياسي .

أما عبدالله الحمصي فهو رجل أعمال يقيم في تركيا وينشط على مواقع التواصل الاجتماعي معرفاً عن نفسه بأنه رئيس سوريا القادم، ورد على كوهين قائلاً:

“يعتقد ايدي كوهين أنه يستطيع أن يلعب بمشاعر السوريين الذين دفعوا أغلى ما عندهم من أجل الحرية والكرامة وبلد حر مستقل بقراره فيطرح اسماً لرئاسة سوريا كبالون اختبار، فيهرع له من سيهرع للأعور الدجال”.

هذا ويذكر أن الفنان السوري، وعضو هيئة المفاوضات المعارضة، جمال سليمان، كان قد أعلن عزمه الترشح لانتخابات الرئاسة السورية، لكسر ما دعاه “التابو” المحرم في الحديث عن مرشحين للرئاسة في سوريا، مضيفاً أنه من حقه كمواطن سوري الترشح لأي منصب يراه مناسباً له.

وتجري الانتخابات الرئاسية في سوريا كل سبع سنوات، كان آخرها انتخابات عام 2014 والتي حدثت لأول مرة منذ تولي حافظ الأسد السلطة في سوريا، إذ كان هناك مرشح واحد للرئاسة ويجري الشعب استفتائاً عليه بنعم أم لا، حيث خاض بشار الأسد الانتخابات الرئاسية لأول مرة مع مرشحين اثنين؛ هما ماهر حجار وحسان النوري، ليفوز بشار بولاية رئاسية ثالثة في انتخابات وصفها معارضون بالمسرحية الهزيلة.

قد يعجبك ايضا