منصة “فاروس” الفرنسية تشهد ارتفاعاً في التبليغ عن تعليقات التطرف والعنف

شهدت منصة”Pharos“ الفرنسية، ارتفاعا في نسبة الإبلاغ عن إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، في عموم المناطق الفرنسية، بعد تسجيل عدد كبير من التعليقات المسيئة أو التي تحرض على العنف، عقب مقتل مدرس فرنسي على يد متطرف، الأسبوع الماضي.

جسر:متابعات:

شهدت منصة”Pharos“ الفرنسية، ارتفاعا في نسبة الإبلاغ عن إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، في عموم المناطق الفرنسية، بعد تسجيل عدد كبير من التعليقات المسيئة أو التي تحرض على العنف، عقب مقتل مدرس فرنسي على يد متطرف، الأسبوع الماضي.

وكان المؤشر العام قد سجل زيادة كبيرة، في نسبة المنشورات المحرضة على العنف، والعنف المضاد، أعقبت مقتل أستاذ التاريخ الفرنسي، صموئيل باتي 47، ذبحا على يد متطرف شيشاني يبلغ من العمر 18 عاما، بعد درس عن حرية التعبير، تضمن صورا مسيئة للنبي محمد.

وأثار احتمال تورط الحركات المتطرفة، التي تنشط على منصات التواصل الاجتماعي، قلق الحكومة وأجهزة الأمن والمخابرات الفرنسية، التي سارعت إلى تشديد قبضتها ومراقبتها لتلك الشبكات، كما دعت إلى الإبلاغ عن كافة أنواع الانتهاكات، عبر منصة” فاروس“، التابعة لشعبة الجرائم الإلكترونية في وزارة الداخلية الفرنسية.

وارتبطت المنصة بشكل رئيسي، التي انطلقت قبل عدة أعوام، بالتحقق من أي محتوى أو سلوك غير قانوني عبر الإنترنت، بما في ذلك جميع أشكال العنف أو التحريض عليه، والأفعال العنصرية، والإرهاب أو دعم الأنشطة الإرهابية، والمحتوى المتعلق بالاحتيال عبر الإنترنت، والمواد الإباحية المتعلقة بالأطفال، بما فيها الاعتداء الجنسي عليهم، وتصويرهم، واستغلالهم، فتقوم المنصة بإبلاغ الدوائر المختصة، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وكانت محكمة فرنسية، في مدينة بيزانسون، أصدرت حكما يوم الجمعة، بالسجن أربعة أشهر مع وقف التنفيذ، بتهمة ”تمجيد الإرهاب“، بعد أن علقت على منشور لصحيفة ”ليست ريبوبليكان“، بأن المدرس ( لا يستحق الذبح، وإنما يستحق الموت)، وتم الإبلاغ عن التعليق على منصة”فاروس“، ما أدى إلى توقيفها قيد التحقيق لدى الشرطة، قبل الحكم عليها لاحقا.

وسيترتب على الشابة التي مثلت أمام المحكمة في بيزانسون، الخضوع لدورة مواطنة لمدة ستة أشهر.

جدير بالذكر أن فرنسا تشهد حالة من الغضب الشعبي، تلت مقتل أستاذ التاريخ، وسط من يرى أن السبب يعود إلى تنامي ظاهرة التطرف لدى بعض المسلمين، وبين من يرى أن خطاب إيمانويل ماكرون الأخير حول ”الانعزالية الإسلامية“، وسياسات وتصريحات بعض الساسة الفرنسيين، زاد من غضب المسلمين، ما دفع لارتفاع وتيرة العنف والأفعال المتطرفة في فرنسا.

قد يعجبك ايضا