من مشفى بالغوطة الشرقية إلى الأوسكار ومن ثم لقاء سفيرة أمريكية ، تعرف على الدكتورة أماني بللور

 

لقطة من فيلم الكهف يظهر الدكتورة أماني بلور وهي تعالج الجرحي

جسر : متابعات

في أواخر عام 2012 تخرجت أماني من كلية الطب البشري في جامعة دمشق. كانت تلك سنتها الأخيرة في الجامعة والسنة الثانية من عمر الثورة التي عمّت أرجاء البلاد منذ آذار 2011

في محافظة ريف دمشق التي تنتمي لها، بدأت أماني كمتطوعة تساعد الجرحى ثم عملت كطبيبة في مشفى ميداني تحت الأرض في الغوطة الشرقية اسمه “مشفى الكهف” .

اسم المشفى نفسه حمل اسم الفيلم الذي يوثق عمل القطاع الطبي في غوطة دمشق أثناء الحصار حيث حقق الفيلم شهرة واسعة حتى وصل اسمه مع فيلم سوري آخر يوثق حصار قوات النظام لمدينة حلب واسمه ” إلى سما ” وصل الفيلمان السوريان إلى قائمة الأوسكار ولكن أي منهما لم يحظ بالجائزة التي ذهبت لفيلم أنتجته شركة تابعة لباراك أوباما الرئيس الأمريكي السابق .

على أثر وصول الفيلم لجائزة الأوسكار التقت الدكتورة أماني بعدة مسوؤلين كان آخرهم مندوبة الولايات المتحدة الدائمة في الأمم المتحدة كيلي كرافت حيث عبرت السفيرة عن إعجابها بشجاعة الدكتورة أماني وعملها تحت تهديدات وخطر النظام لحماية وإنقاذ أرواح المدنيين .

كانت تحلم أماني بالتخصص بطب الأطفال بعد انتهاء الحرب، لكن قالت إنها بعد خروجها من الغوطة لم تعد تحتمل العمل مع الأطفال بسبب كل ما رأته: “هناك تراكمات نفسية لم أستطع تجازوها. أصبح العمل الطبي معاناة بالنسبة لي. أنا على مفترق طرق. يجب أن أكمل دراستي لكني لست قادرة”

يذكر أن أماني حصلت على جائزة راوول وولنبيرغ بفضل “شجاعتها وجرأتها وحرصها على إنقاذ حياة مئات الأشخاص أثناء الحرب السورية”، كما جاء في بيان مجلس أورويا.

قد يعجبك ايضا