وعد بعدم “تعفيشها”.. نظام الأسد يطالب بتوزيع المساعدات الأممية عن طريقه

جسر – متابعات

جدد نظام الأسد رفضه لفتح الحدود الواقعة خارج مناطق سيطرته أمام المساعدات الإنسانية، التي ترسلها الأمم المتحدة، إلى الشعب السوري، داعياً إلى توزيع المساعدات الأممية في سوريا عن طريقه.

وفي جلسة لمجلس الأمن أمس الأربعاء، برر مبعوث نظام الأسد إلى الأمم المتحدة بسام صبّاغ موقف النظام، بأن تقديم المساعدات عبر الحدود هي “آلية مسيّسة، وتدبيراً كان استثنائياً ومؤقتاً”، معتبراً أن “الأسباب والظروف التي دفعت إلى تبنيها لم تعد قائمة اليوم”.

وتحدث عن أن “التطبيق العملي لهذه الآلية قد أكّد كل ما حذرت منه سوريا بشأن المخالفات الجسيمة التي تطغى على عمل تلك الآلية سواء لجهة انتهاكها للسيادة السورية، وخدمتها لمصالح الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية الموالية له وفي مقدمتها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة)، التي تسيطر على إدلب ومحيطها”، على حد تعبيره.

وأضاف مبعوث النظام أنه “علاوة على العيوب الجوهرية المرتبطة بالتنسيق مع الحكومة، وشفافية إجراءات وآليات الرقابة والتوزيع، أو الوجهة النهائية للمساعدات التي يصب معظمها في أيدي التنظيمات الإرهابية المسيطرة على معبر باب الهوى والتي توظفها- كما سبق وأوضحت سوريا- لتمويل أنشطتها الإجرامية، وكسب الولاءات، وتجنيد إرهابيين جدد”.

وقال “السؤال هنا لكل من يدافع عن استمرار عمل هذه الآلية، كيف تبررون السماح باستخدام معبر يسيطر عليه تنظيم إرهابي مصنف من قبلكم هو هيئة تحرير الشام لإدخال المساعدات عبر الحدود؟”.

ودعا مبعوث النظام إلى تقديم المساعدات الأممية عن طريقه وتحت إشرافه، قائلاً إن “سوريا تجدد التزامها ببذل قصارى جهدها للارتقاء بالوضع الإنساني للشعب السوري والتخفيف من معاناته التي خلّفتها السياسات الخاطئة والممارسات العدوانية لبعض الدول، وتؤكد مواصلتها تقديم كل التسهيلات اللازمة لعمل الأمم المتحدة وغيرها من الشركاء في العمل الإنساني لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين الحقيقيين وفي التوقيت المناسب، ودون الإخلال بمعيار أساسي وهو حرص الحكومة السورية على أمن وسلامة القوافل والعاملين في المجال الإنساني”، حسب تعبيره.

الجدير بالذكر أن نظام الأسد عرقل مراراً وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق سورية عدة كان يحاصرها، خلال السنوات الماضية من عمر الأزمة في سوريا، كما أكدت تقارير عدة لمنظمات إنسانية عالمية، أن المساعدات الإنسانية كانت تتعرض للنهب والسرقة، من قبل نظام الأسد.

محذراً من إغلاق “باب الهوى”.. “غوتيريش” يدعو لتقديم الدعم للسوريين وإنهاء “الكابوس”

قد يعجبك ايضا