وفاة أربع سيدات شابات في مشفى التوليد بدمشق.. ومسؤول: موشغلة الإعلام!

جسر: متابعات:

كشفت صحيفة البعث الرسمية عن تسجيل أربع حالات وفاة في مشفى التوليد بدمشق، خلال فترة لم تتجاوز العشرين يوماً.

وبينت الصحيفة أن حالات الوفاة الأربع، ثلاث منهن لسيدات شابات حوامل، فيما لم تتجاوز الرابعة الـ 16 من عمرها دخلت لإجراء جراحة تجميلية لتخرج بإنتان وقصور أعضاء، وتتوفى بعد أيام من إحالتها إلى مشفى آخر، كل ذلك خلال أقل من عشرين يوماً، (أول حالة وفاة كانت في 14/6/2020، وآخر حالة كانت في 5 تموز 2020).

وأكدت الصحيفة أنه بالتوجه بالسؤال للأستاذ للدكتور عزام أبو طوق، رئيس قسم التوليد وأمراض النساء، الذي تطوّع للإجابة عبر الهاتف من غرفة العناية المشددة في أحد المشافي، حيث يعمل “خارج أوقات دوامه الرسمي”، ليوضح أن هذه القضية “مو شغلة الإعلام”، وأن طلاب الدراسات الذين يفترض أنه يشرف على عملهم هم “أشطر” من الطبيبة التي كانت تتابع حالة المريضة قبل دخولها مشفى التوليد، وأنهم- أي طلاب الدراسات- يستطيعون إجراء العمليات بنجاح كامل بغياب الأستاذ المشرف، أما بالنسبة لقضية عدم تواجد الأستاذ أثناء مناوبته، فهذا أمر غير مخالف للأنظمة، قبل أن يضيف باستخفاف وصلف كاملين: “روحي اسألي وزير التعليم، الجواب عنده!.. تلك كانت كامل إجابته؟!.

أما الطبيبة ميادة رومية، المديرة المكلّفة بتسيير أعمال مشفى التوليد، فقالت إن “هذا الموضوع بالتحديد هو من اختصاص الأساتذة الذين أجروا العمليات للسيدات الأربع، فكل أستاذ مسؤول عن مرضاه، هو المسؤول والمعني، وهو من يستطيع أن يفسر ما حدث”.

وعلقت بالقول “السيدات اللواتي توفين هن مريضات عاليات الخطورة، سوابق قيصريات”، وما يحدث هو أن الأستاذ يتابع الحالة على الهاتف، عن طريق طلاب الدراسات، حيث تبقى المريضة تحت المراقبة حتى يحين موعد دخولها إلى العملية”.

ولدى سؤالها عن دور الإدارة وموقفها مما حصل، وما هو الإجراء الذي يفترض اتخاذه في هذه الحالة؟ أوضحت د. رومية أنها رفعت كتاباً للوزارة (التعليم العالي)، أوردت فيه حدوث الوفيات، والوزارة بدورها ستقوم بتشكيل لجنة تحقيق بالأسباب التي أدت إلى حدوث الوفاة، وعندها، حسب تقرير اللجنة، سوف يتم توزيع المسؤوليات.

وعن سبب عدم تواجد الأستاذ المناوب خلال إجراء العمليات، أكدت الطبيبة أنها شخصياً تنام في المشفى أثناء المناوبة، ولكن ليس من الضروري أن ينام الأستاذ المناوب في المشفى، أو أن يتواجد خلال العملية، على أن يبقى طلاب الدراسات على تواصل معه عبر الهاتف، وكل ذلك بموجب قرار قضائي صدر منذ 15 عاماً، مبينة “وإذا كانت هناك من ضرورة لتواجده فهو سيحضر خلال عشر دقائق كحد أقصى، فالمشفى قريب!”، على حد قولها.

 

 

قد يعجبك ايضا