وفاة الكاتب والشاعر السوري ناصر بندق بسجون نظام الأسد

جسر – السويداء

نعى سوريون من أهالي محافظة السويداء، الشاعر والكاتب ناصر بندق، الذي توفي في سجون نظام الأسد، التي كان يقبع فيها منذ سنوات.

وقالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، اليوم السبت، إن عائلة الأديب السوري، حصلت حديثاً على بيان قيد عائلي مسجل فيه أنه توفي في 5 آذار 2014، أي بعد نحو أسبوعين من اعتقاله، دون أي تفاصيل أخرى عن مكان الوفاة أو سببها.

وذكرت الشبكة أن ناصر صابر بندق، شاعر وكاتب، ويعمل موظف في المؤسسة العربية للإعلام في مدينة دمشق، من أبناء قرية ريمة حازم بريف محافظة السويداء الغربي، ويقيم في بلدة صحنايا غرب محافظة ريف دمشق، وهو من مواليد عام 1967.

واعتقل عناصر شعبة المخابرات العسكرية التابعة لقوات النظام السوري، ناصر بندق، في 17 شباط 2014، إثر مداهمة منزله في بلدة صحنايا، واقتادته إلى الفرع 227 “فرع المنطقة” التابع لشعبة المخابرات العسكرية في منطقة كفرسوسة بمدينة دمشق، ومنذ ذلك الوقت تقريباً وهو في عداد المختفين قسرياً؛ نظراً لإنكار النظام السوري احتجازه أو السماح لأحد ولو كان محامياً بزيارته.

وبرز ناصر مع انطلاق الحراك الشعبي نحو الديمقراطية في آذار/ 2011 وعُرف بنشاطه الإغاثي والإنساني عبر تقديمه المساعدات للنازحين في محافظة دمشق، ولهذه الأسباب كان هو وأمثاله هدفاً استراتيجياً ونوعياً للنظام السوري، الذي سخر كامل طاقته لملاحقتهم واعتقالهم دون أي مسوغ قانوني وإخفائهم قسرياً في مراكز احتجازه.

وأكدت الشبكة أن النظام لايزال حتى الآن لا يسلم الجثامين إلى أهلها كي يتم دفنها في مقابر لائقة، وبدون تسليم الجثمان لا تعتبر هذه الوثيقة كشفاً كاملاً عن الحقيقة، مضيفة أن النظام يتحمل مسؤولية كشف مصير المختفين قسرياً لديه بشكل ملزم وجدي وإجراء تحقيقات مستقلة بإشراف أممي تكشف حقيقة ما تعرضوا له من انتهاكات ومحاسبة المسؤولين.

ونشر سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منشورات عبروا فيها عن حزنهم العميق، من خبر وفاة ناصر بندق، في سجون نظام الأسد.

قد يعجبك ايضا