وفيات وعشرات الإصابات.. فيروس “الكوليرا” يتفشى بدير الزور

جسر – دير الزور

سُجلت عشرات الإصابات بفيروس الكوليرا في ريف دير الزور، خلال أيام قليلة، ما تسبب بحالة من القلق بين الأهالي في المنطقة.

وأفاد مراسل “جسر” بدير الزور نقلاً عن مصادر محلية، أن عشرات الأشخاص أُصيبوا بفيروس الكوليرا في مناطق ريف دير الزور الغربي، منذ يوم الأحد الماضي.

وأضاف أن إصابات أُخرى بدأت تظهر بالفيروس، في مناطق أُخرى بالريفين الشرقي والشمالي دير الزور، أي باتجاه مجرى نهر الفرات، مع ورود أنباء عن تسجيل إصابات بالفيروس في محافظة الرقة.

وقالت المصادر أن منطقة الكسرة بريف دير الزور سجلت 5 حالات وفاة بسبب الكوليرا، مع أخبار غير مؤكدة عن تلوث المياه بالمنطقة.

وتناقل الأهالي نصائح بين بعضهم عبر تطبيقات الدردشة مثل “واتس آب”، بضرورة الانتباه إلى مياه الشرب، والتخلص من جميع المياه التي خُزنت خلال الأيام القليلة الماضية، لاحتمال تلوثها.

والكوليرا هي مرض بكتيري عادةً ما ينتشر عن طريق الماء الملوَّث، ويتسبب بالإصابة بإسهال وجفاف شديد. وإذا لم يتم علاجها، فإنها يمكن أن تكون قاتلة خلال ساعات، حتى لدى الأشخاص الذين كانوا أصِحَّاء سابقاً.

الكوليرا مرض سهل العلاج رغم خطره، ويمكن أن ينجح علاج معظم المصابين به إذا تم الإسراع في إعطائهم محاليل الإمهاء الفموي، ويُذاب محتوى الكيس القياسي من محلول الإمهاء الفموي في لتر واحد من المياه النظيفة، وقد يحتاج المريض البالغ إلى كمية تصل إلى 6 لترات من هذا المحلول لعلاج الجفاف المعتدل في اليوم الأول من إصابته بالمرض.

أمّا المرضى الذين يعانون من جفاف شديد فهم معرضون لخطر الإصابة بالصدمة ويلزم الإسراع في حقنهم بالسوائل عن طريق الوريد، كما يُعطى هؤلاء المرضى المضادات الحيوية المناسبة لتقليل مدة الإسهال، والحد من كمية المأخوذ من سوائل الإماهة اللازمة، وتقصير مدة إفراز ضمات الكوليرا في البراز وفترة بقائها، بحسب “منظمة الصحة العالمية”.

ولا يُوصى بإعطاء المضادات الحيوية بكميات كبيرة إذ ليس لها تأثير مُثبت على مكافحة انتشار الكوليرا، وقد تسهم في زيادة مقاومتها لمضادات الميكروبات.

قد يعجبك ايضا