“وول ستريت جورنال” تشبّه مدينة ماريوبول الأوكرانية بإدلب السورية

جسر – متابعات

شبهت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، مدينة ماريوبول الأوكرانية بمدينة إدلب السورية، وذلك بسبب تعرض مناطقها المدنية لقصف عنيف من جانب الجيش الروسية.

وتعرضت ماريوبول، وهي ميناء في جنوب شرق أوكرانيا، لقصف عنيف فيما يشير إلى الأهمية الاستراتيجية التي توليها لها موسكو بسبب موقعها بين المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من روسيا في شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود، وفق ما نقلت موقع “الحرة”.

تقول “وول سترت جورنال” إن الكرملين ينظر إلى مدينة ماريوبول الاستراتيجية الواقعة على البحر الأسود، كهدف رئيس، حيث سيؤدي الاستيلاء على المدينة الساحلية إلى فتح ممر بري من الحدود الروسية على طول الساحل الجنوبي لأوكرانيا إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو من أوكرانيا عام 2014، وتسهيل طريق القوات الروسية للتحرك نحو كييف.

وبدأت روسيا قصف المدينة في اليوم الأول من غزوها، حيث هاجمتها القوات البرية من الشرق والغرب، وأسفر القصف اليومي لماريوبول إلى حرمان المدينة، التي يزيد عدد سكانها عن 400 ألف نسمة، من الطعام أو المياه النظيفة أو الكهرباء، بحسب وول ستريت جورنال.

وقال متحدث باسم فوج دفاع محلي إن 36 مدنيا أصيبوا في قصف الخميس. وقال مكتب عمدة ماريوبول إن أكثر من 1200 مدني قتلوا منذ بداية الحصار.

وبعد اجتماع مع نظيره الأوكراني، الخميس، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن المستشفى الذي تعرض للقصف، الأربعاء، لم يكن يعالج المرضى بل كان يحتله “متطرفون” أوكرانيون. وكان موقف الكرملين أشد حذرا إذ قال إن الحادث قيد التحقيق.

وردا على هذا التخبط، قال رئيس بلدية ماريوبول، فاديم بويشينكو: “إنها كذبة كاملة. كل ما قيل ليس صحيحا على الإطلاق”.

وأكدت “وول ستريت جورنال” أن اتهامات استهداف المستشفيات ليست جديدة على روسيا، فقد أكدت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان وقوع 492 هجوما على منشآت الرعاية الصحية في سوريا و847 حالة وفاة لطاقم طبي هناك بين آذار 2011 وكانون الأول 2017 على يد القوات الروسية والسورية.

ولدى منظمات أخرى، بما في ذلك منظمة أطباء بلا حدود، نتائج مماثلة، غير أن روسيا كانت وصفت مثل هذه الاتهامات بأنها “من نسج الخيال”.

وبحسب لقطات مصورة، فإن أجزاء من ماريوبول أصبحت تشبه المدن التي سوتها روسيا بالأرض في صراعات أخرى، مثل غروزني في الشيشان وإدلب في سوريا.

قد يعجبك ايضا