أزمة الوقود تتسبب بأزمة مواصلات خانقة في اللاذقية وأريافها

جسر – اللاذقية

تستمر أزمة الوقود في محافظة اللاذقية التي بدأت تشتد أكثر خلال الأسابيع القليلة الماضية، متسببة بأزمة مواصلات.

وقالت مصادر محلية لصحيفة “جسر” إن أزمة الوقود التي تعاني منها جميع المحافظات الواقعة تحت سيطرة النظام، بدأت تشتد أكثر في محافظة اللاذقية وريفها.

وأضافت المصادر أن عدداً كبيراً من جميع أنواع المركبات، تصطف يومياً في طوابير طويلة أمام محطات الوقود، بهدف تعبئة ما تيسّر من البنزين، في حين يعمل بعض أصحاب المركبات عقب أخذ مخصصاتهم من البنزين، ببيعه هذه الكميات من البنزين مرة أُخرى بسعر مرتفع.

ودعت صفحة “أخبار جبلة” في “فيسبوك” أصحاب السيارات والحافلات في مدينة جبلة بريف اللاذقية، الذاهبين أو العائدين من اللاذقية، للذهاب إلى الكراجات ومساعدة المضطرين “المقطوعين”، إلى حين انتهاء الأزمة التي وصفتها الصفحة بـ”المؤقتة”.

https://www.facebook.com/Network.News.Jableh/posts/4415413335138664?__cft__[0]=AZW4CDsyyyKCFU6U5gdfoh964tteWcYHSN1ALYJEQra5ZAxN5NY2bnMgdgqW5LdJwmczoD_JKT63NghoBFQEKsUW3U55LTchmUh8OAMhQE40UsUzGkArktpfdIfcyj2FyKC3RgJdIqs2W7ZbOS1Nw8jq&__tn__=%2CO%2CP-R

وعلّق “أحمد غريب” على المنشور قائلاً: “أنا معي سيارة وبس كون طالع عالضيعة بمر عالكراج مشان طلع معي عدد من أهالي ضيعتي، بس الشرطة عالباب ما بتسمحلي أدخل عالكراج وليش مابعرف”، في حين علّقت “ضحى عز الدين” قائلة: “ياحراام ياحرام وبيقلولنا كم شهر هالضغوط وانفراجات بعدا ليش مو من هاللحظة هالانفراجات مو شايفين ذل الناس؟”.

وقالت إحدى الطالبات الجامعيات: “ولأيمت هالأزمة نحنا لي عنا دوام عم يروح علينا اول محاضرة وبالرجعة منضل ٣ و٤ ساعات لنطلع. إلنا عشر سنين مافي أزمة إلا ومرينا فيها.. حقنا نأمن مستقبلنا”.

“ندى الجلاد” قالت: “صارت الطلعة عاللاذقية مصيبة.. صار عنا ماراتون الركض ورا السرافيس. الله يعين هالناس. شوتحملنا تعتير وفقر”.

وعلّقت “منال فاضل” قائلة: “هو لو وقفت حياتنا على أزمة وحدة كان عادي، بس ما ضل أزمة بالكون إلا ومرينا فيها، حتى الأزمة صارت بتخجل مننا وبتقول حاجتن هالمعترين أزمات”.

ورفعت “وزارة التجارة الداخلية” في حكومة نظام الأسد مؤخراً، أسعار بنزين الأوكتان/95/ للمستهلك ليصبح سعر الليتر 2000 ليرة سورية، كما حددت سعر ليتر البنزين الممتاز أوكتان 90 للكميات المخصصة على البطاقة الإلكترونية (مدعوم وغير مدعوم) بـ 750 ليرة سورية لليتر الواحد، ارتفاعا من 475 ليرة للمدعوم، و675 لغير المدعوم، إلا أن الكثير من الأهالي يشترون البنزين بأسعار مضاعفة، نظراً لقلة توفره.

وتشهد مناطق سيطرة النظام في سوريا أزمة اقتصادية واسعة، في ظل الانهيار المستمر لليرة السورية أمام العملات الأجنبية، حيث تجاوز سعر صرف الليرة 3550 ليرة أمام الدولار الواحد.

قد يعجبك ايضا