إردوغان: عند دحر الإرهابيين من منبج سيدخلها العرب ودورنا تأمين عودتهم وضمان أمنهم

جسر: متابعات

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن بلاده في مرحلة تنفيذ قرارها بخصوص منطقة منبج السورية.

وجاء ذلك في مؤتمر صحفي، بمطار أتاتورك، الاثنين، قبيل توجهه إلى العاصمة الأذرية باكو، للمشاركة في القمة السابعة لـ”المجلس التركي”، للدول الناطقة بالتركية.

وتطرق إردوغان إلى عملية نبع السلام الجارية شرق الفرات بسوريا، ضد “ي ب ك/ بي كي كي”، لافتا إلى أنه سيطلع نظراءه خلال القمة، على معلومات مفصلة بشأن العملية.

ورداً على سؤال حول ادعاءات اتفاق نظام الأسد مع “ي ب ك”، قال إردوغان إن هناك الكثير من الشائعات، و”يبدو أنه لن تحدث مشكلة” في عين العرب (كوباني).

وأضاف “حتى الآن يبدو أنه لن يكون هنالك أية مشكلة مع السياسة الإيجابية لروسيا في عين العرب (كوباني)، أما بالنسبة لمنبج فنحن في مرحلة التنفيذ كما قررنا”.

ولفت إلى وجود مشاورات متواصلة مع الأمريكيين والروس، تجريها الاستخبارات ووزارة الدفاع التركية.

وأضاف إردوغان “عند إخلاء مدينة منبج (من الإرهابيين) سيدخلها العرب، أصحابها الحقيقيون، من العشائر الذين التقينا بهم، وسيكون دورنا تأمين عودتهم وضمان أمنهم”

وفي رده على سؤال حول تصريحات وزير الدفاع الإمريكي مارك إسبر بسحب قوات بلاده من شمال سوريا، قال إردوغان “هذا النهج إيجابي، وإلى الآن يتم الالتزام بهاذا النهج ولا يوجد تطور يخل بهذا”.

وحول لجوء وسائل إعلام أجنبية للتضليل بشأن عملية نبع السلام، قال إردوغان  “إنهم يمارسون ذلك دائما، ويفعلونه في الوقت الحالي أيضا”.

وأشار إردوغان إلى سقوط أكثر من 600 قذيفة هاون على الأراضي التركي، تعامت عنها وسائل الإعلام هذه، مؤكدا في الوقت نفسه أنّ وسائل الإعلام المضللة لا تستطيع أن تخفي حقيقة سقوط شهداء وجرحى من المدنيين الأتراك والسوريين، وإخلاء المواطنين لمنازلهم جراء استهدافها من قبل الإرهابيين.

وأوضح الرئيس التركي أنه تحدث هاتفيا أمس مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وقبلها بيوم مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، مطلعا الجانبين على آخر التطورات قائلاً  “للأسف وجدت أنهم لا يعلمون الكثير من الحقائق بسبب وقوعهم تحت الضغط الإعلامي المضلل، ولكنني أطلعتهم على حقيقة الأمر، وقلت لهم نحن دولة عضو في حلف الناتو، وثمة مادة خامسة من ميثاق الحلف. نحن نتعرض لاعتداء من قبل تنظيم إرهابي، (…) هل ستقفون إلى جانب حليفكم في الناتو أم إلى جانب الإرهابيين؟ بالطبع لا يستطيعون الإجابة”.

وتساءل أردوغان عن سبب تصرف دول الحلف بهذا الشكل مع تركيا “العصي على الفهم” قائلاً : هل يكمن السبب في أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي شعبها مسلم؟”.

وأثنى الرئيس التركي على موقف الأمين العام لحلف النانو ينس ستولتنبرغ، تجاه مكافحة تركيا للإرهاب، وذلك في اللقاء الأخير بينهما في تركيا، قائلاً  “إنّ موقفه كان مختلفا كثيرا عن موقف بعض دول الناتو”.

ولفت أردوغان إلى تحييد 550 منذ انطلاق عملية “نبع السلام” الأربعاء الماضي، بينهم 500 قتيل و26 جريحا و24 عنصراً سلموا أنفسهم.

وقال الرئيس التركي “نحن لسنا في حرب ضد الأكراد، نحن دولة والدولة لا تدخل حربا ًمع تنظيم إرهابي، ولكن تكافح إرهاب هذا التنظيم”.

وبمشاركة الجيش الوطني السوري، أطلق الجيش التركي، الأربعاء، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا.

المصدر: وكالة الأناضول/ ١٤ تشرين الأول ٢٠١٩

قد يعجبك ايضا