حلب: هل انسحبت “قسد” من الأشرفية والشيخ مقصود ؟

جسر: متابعات

انسحب الجزء الأكبر من “وحدات حماية الشعب” الكردية، من أحياء الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، ومن ريف حلب الشمالي، وتوجه إلى منبج مروراً بمناطق سيطرة مليشيات النظام الروسية، بحسب مراسل “المدن” خالد الخطيب.

انسحاب “وحدات الحماية” الجزئي من أحياء حلب وريفها الشمالي، تم بعد مفاوضات مع مليشيات النظام في حلب، برعاية روسية، بدأت قبل يومين، وانتهت باتفاق على انسحاب العناصر والقيادات الأجنبية “قادة قنديل” إلى مناطق شرقي الفرات، وتسليم كافة الحواجز الأمنية والعسكرية التابعة لـ”الوحدات” في أحياء الشيخ مقصود والأشرفية والسكن الشبابي للمليشيات والأجهزة الأمنية، وتسليم عدد من المقرات للقوات الروسية.

ومن المفترض أن تحتفظ “الوحدات” بعدد قليل من المقار والثكنات العسكرية لعناصرها المحليين المتبقين في حلب والريف الشمالي.

الناطق العسكري باسم “الجيش الوطني” الرائد يوسف حمود، أكد لـ”المدن”، أنه من المبكر القول إن “وحدات الحماية” ستنجح في مساعيها، وأن الاتفاق المفترض سيطبق بالفعل.

قادة في مليشيات النظام الروسية، قالوا، إن الاتفاق تم مع “الوحدات”، وإن الأحياء التي تنتشر فيها في حلب قد عادت لسيطرة النظام. وفي ريف حلب سيتم تطبيق الاتفاق خلال الأيام القليلة المقبلة. أما منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، فليست مشمولة بالاتفاق رغم مطالبة “الوحدات” بذلك. قادة في “الفرقة 25” (“قوات النمر” سابقاً) قالوا إن التحركات الأخيرة حول منبج هي لحفظ ماء وجه النظام أمام المدنيين لأن منبج ستكن من حصة المعارضة المدعومة من تركيا.

الاتفاق جرى تطبيقه فعلياً في حي الأشرفية، وأخلت “وحدات الحماية” عدداً من الحواجز والمقار التابعة لها، في حين بقي الوضع على ما هو عليه في أحياء الشيخ مقصود والسكن الشبابي المجاور في الأحياء الشمالية. ويقول أهالي تلك الأحياء إن انسحاب “الوحدات” من لصالح مليشيات النظام وشيك.

وتضمن الاتفاق بين “الوحدات” ومليشيات النظام الروسية أيضاَ، إخلاء بعض المواقع في تل رفعت وشرقها في الشيخ عيسى في ريف حلب الشمالي، ومواقع في الجبهات الممتدة بين مارع وقرى غرب الباب شرقاً، والجبهات الممتدة بين مارع وإعزاز شمالاً وخطوط التماس مع منطقة عفرين. ويتضمن الاتفاق المفترض انسحاب الجزء الأكبر من قيادات “الوحدات” إلى شرقي الفرات.

وقد توقف قصف “وحدات الحماية” لمدن مارع وإعزاز وعفرين، بشكل شبه كلي، وشهدت مناطق المعارضة القريبة من خطوط التماس مع “الوحدات” هدوء نسبياً.

مصدر عسكري في “الجيش الوطني”، أكد لـ”المدن”، أن الاتفاق بين “الوحدات” ومليشيات النظام الروسية سيشمل ريف حلب الشمالي، وهو الأهم بالنسبة للوحدات، ويتيح لها البقاء بالقرب من عفرين، وربما العمل لاحقاً تحت مظلة المليشيات الروسية ضد المعارضة. ويتقاسم الطرفان جبهة طويلة مع فصائل “الجيش الوطني” في ريف حلب، وينفذان عمليات عسكرية وقصف بشكل مشترك منذ 3 سنوات تقريباً. وبحسب المصدر، كانت “الوحدات” تنسق عملياتها في ريف حلب وتحصل على أسلحة وذخائر من مليشيات النظام الإيرانية، وفي حال تم تطبيق الاتفاق المفترض مع مليشيات النظام الروسية ستصبح “الوحدات” جزءاً منها، وتحتفظ بمواقع ونقاط متقدمة في جبهات القتال لكن عليها أن ترفع علم النظام.

المصدر: المدن

قد يعجبك ايضا