اشتباكات عنيفة في “تل مرديخ” وسراقب.. والقصف الجوي مستمر

نازحان من إدلب اليوم/متداول

جسر: تقارير:

مع تقدم قوات النظام والميليشيات الروسية واﻹيرانية وسيطرتها على مواقع جديدة، يواصل الطيران الحربي الروسي وطيران النظام، قصف قرى وبلدات ريفي إدلب الجنوبي والشرقي.

مرتزقة روس مع عناصر في قوات النظام والميليشيات اﻹيرانية في معرة النعمان أمس/متداول

وتسعى قوات النظام والميليشيات اﻹيرانية والروسية، لاستعادة السيطرة على الطريق الدولي M5، الذي يربط حلب بدمشق، ويعبر أبرز المدن السورية مثل: حماة وحمص، وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن.

وبعد المعرة، ومع سيطرتها على خان السبل، تشهد قرية “تل مرديخ” جنوب سراقب اشتياكات عنيفة، حيث تسعى قوات النظام والميليشيات اﻹيرانية والروسية للسيطرة على المدينة اﻻستراتيجية حيث يلتقي الطريق M5 بنظيره M4 الذي يصل ميناء اللاذقية بمدينة أربيل شمال العراق مرورا بريف إدلب وحلب والريف الشمالي للرقة فشمال الجزيرة السورية وصولا إلى العراق.

وتشهد “تل مرديخ” اﻵن، إضافة إلى اﻷطراف الجنوبية لسراقب، اشتباكات عنيفة مع اقتراب قوات النظام منها، والتي باتت على بعد كيلو مترات قليلة، في ظل قصف عنيف ومستمر منذ البارحة تنفذه المقاتلات الروسية وطيران النظام الحربي والمروحي، الذي استهدف المدينة بالبراميل المتفجرة.

نازحان من إدلب اليوم/متداول

وشهدت المدينة ومحيطها اليوم خلوا مما تبقى من غالبية سكانها والذين بدأوا بالنزوح خلال الأيام الماضية مع اقتراب التصعيد منها، بعد أن كانت ملجأ للنازحين الذين فروا من معرة النعمان وعموم الريف الجنوبي لإدلب.

وقتل أمس 10 مدنيين إثر استهداف الطيران الحربي الروسي لقرية “كفرلاتة” في ريف إدلب الجنوبي في محيط مدينة “أريحا” التي استهدف فيها الطيران نفسه حيا سكنيا وفرنا إضافة إلى مسشفى الشامي الجراحي ما أدى إلى خروجه عن الخدمة.

وقالت وكالة “فرانس برس”، أن مراسلها شاهد طبيبا يخرج صارخا من المستشفى وقد ملأه الغبار الناتج عن الغارة. وانهارت جدران في المستشفى وتناثرت حجارتها إلى جانب معدات طبية وأدوية تضررت وسقطت أرضا، إضافة إلى ثلاثة مبان مدمرة بالكامل، فيما كان السكان يبحثون عن ضحايا تحت الأنقاض، وسط صراخ النساء والأطفال.

وبحسب اﻷمم المتحدة، فقد بلغ عدد النازحين من ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، وريف حلب الغربي، إلى الشريط الحدودي والمناطق الشمالية اﻷقل خطرا على المدنيين، قرابة 388 ألف شخص منذ بدء التصعيد في كانون اﻷول/ديسمبر الماضي.

وقال وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك خلال كلمة أمام مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء “ما لم تتوقف أعمال القتال حاليا، سنكون أمام كارثة إنسانية أكثر خطورة”، مشيرا إلى أن سكان إدلب “يشعرون أن العالم كله تخلى عنهم”.

من جانبه، قال المبعوث الأميركي إلى سوريا، إن 700 ألف شخص سيفرون نحو الحدود التركية بسبب معارك إدلب مما سيخلق أزمة دولية، مضيفا أن الطائرات السورية والروسية نفذت 200 غارة على إدلب خلال الأيام الثلاثة الماضية.

قد يعجبك ايضا