“الائتلاف” يعبّر عن “استيائه” من عودة النظام لجامعة الدول العربية

جسر – متابعات

أبدى “الائتلاف الوطني السوري” المعارض، في بيان نشره أمس الأحد، رفضه واستياءه من قرار إعادة النظام المجرم إلى الجامعة العربية، معتبراً أن القرار يعني “التخلي عن الشعب السوري وعن دعم مطالبه المحقة”.

ووافق وزراء الخارجية العرب على إعادة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية، أمس الأحد، وذلك بعد إجراء مشاورات لم تدم طويلاً في القاهرة.

واعتبر “الائتلاف” أن قرار إعادة النظام للجامعة العربية هو “إهدار لتضحيات الشعب السورية العظيمة عبر 12 عاماً من الثورة على الظلم والإرهاب والاستبداد، كما يشكّل القرار انحيازاً واضحاً لصالح المجرمين”.

وأردف أن “الشعب السوري العظيم اليوم وحيداً دون دعم رسمي عربي.. تعزيز سلطة نظام الأسد وإيران في سوريا يعني بالضرورة استمرار المعاناة الإنسانية لملايين السوريين، ويؤدي إلى مزيد من الوحشية والإرهاب والدموية من قبل النظام وحليفيه تجاه الشعب السوري الذي يناضل من أجل حريته منذ عام 2011، والذي كان ضحية لإجرامهم ووحشيتهم على مدى السنوات السابقة”.

وأشار إلى أن “نظام الأسد لم يلتفت إلى المطالب العربية في وقف القتل والاعتقال ووقف تصدير المخدرات، ولم يأخذها على محمل الجد، وهو داعم وركن أساسي من مشروع نظام الملالي التوسعي في المنطقة العربية، لذلك فإن المراهنة على تغيير سلوك مجرم الحرب بشار الأسد هي مضيعة للوقت، كما أنه من غير المقبول السماح له بالإفلات من العقاب على جرائم الحرب التي ارتكبها بحق السوريين”.

واعتبر “الائتلاف” أن “نهج المبعوث الدولي باسم خطوة مقابل خطوة خدم النظام وشرعنة وجوده، واليوم تقوم الجامعة العربية بإعادة تأهيله وإعادته لمقاعد الجامعة، ومكافأة النظام بإعادته إلى الجامعة العربية لا يعتبر عودة لسوريا؛ بل تجاهل لإرادة الشعب السوري”.

وتحدث البيان عن “ضرورة الانتقال السياسي الكامل في سورية وفق القرار الدولي 2254 وتقديم الأسد ومجرمي نظامه للمحاسبة والمحاكمة.. أي مبادرة خارج إطار القرار الدولي هي التفاف على مطالب السوريين، وانحياز لنظام الأسد المجرم واستسلاماً له ولحلفائه”.

وتلقى “الائتلاف” خلال السنوات الماضية انتقادات بالجملة من جانب السوريين المعارضين لنظام الأسد، واتهموه بالتقصير واتباع سياسات إقصائية، كما اتهموه بالتبعية الكاملة لتركيا وتقيّده بمصالحها وسياساتها.

قد يعجبك ايضا